إعادة تأهيل مركز الجلاء لإكثار النخيل بدير الزور
دير الزور- وائل حميدي
تتجه أنظار وزارة الزراعة وبخطىً حثيثة لإعادة تأهيل مركز الجلاء لإكثار النخيل بعدما وضعته ضمن أولويات إعادة تأهيل المنشآت الخارجة عن الخدمة بفعل الحرب والإرهاب، والذي يعتبر من أهم وأكبر مراكز إنتاج النخيل في القطر من حيث مساحته وأعداد الأشجار فيه والنوعية المتميزة المُنتجة فيه.
مدير الزراعة بدير الزور المهندس فؤاد عابدون أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة فرعية مهمتها تقييم ميداني لواقع مركز الجلاء لإكثار النخيل، والاطلاع على حالته وإعداد دراسة فنية شاملة وموافاة وزارة الزراعة بنتيجة العمل لإعادة تفعيله بعد توقفه عن الإنتاج لسنوات.
وتفقد اللجنة ميدانياً مقدار الضرر الذي لحق بالمركز نتيجة توقف محركات السقاية وتخريبها، والضرر الذي لحق بالمساحات المزروعة بالنخيل (أمهات وفسائل) والتي هي عبارة عن أصناف محلية ومستوردة.
ويضيف عابدون أنه تبين بأن كمية الضرر نسبية تتفاوت بين شريحة وأخرى ولكن نسبة الضرر كبيرة جداً، واتضح بالدرجة الأولى حاجة المركز الماسة لتنفيذ أعمال صيانة فورية على محركات الري الزراعية وأهمية إعادة تأهيلها ميكانيكياً وفنياً، إضافة لخطوط السحب والدفع، مايعني أهمية إعادة تأهيل كافة أقنية الري بنوعَيها الإسمنتية والترابية وهي حاجة ماسة لتأمين مصدر سقاية ثابت يبعث الروح والحياة في أشجار النخيل كافةً، واتضح أيضاً حاجة المركز لتأهيل المباني والمستودعات التابعة له وعددها خمس كُتل بنائية.
يُذكر أن مركز الجلاء لإكثار النخيل تم تأسيسه عام 1986 وهو مركز نموذجي يقع على مساحة 2300 دونم، واشتهر بالزراعة الناجحة لغالبية أنواع أشجار النخيل ذات النوعية النادرة والجيدة، وكان يحتوي على أكثر من عشرين ألف شجرة.