المقداد: سورية لن تسكت والكيان الإسرائيلي “يلعب بالنار”
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن كيان الاحتلال الإسرائيلي “يلعب بالنار” ويعرض الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة للتفجير، كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن قيام (إسرائيل) بشن عدوان جوي على مطار حلب التجاري الدولي بضربة صاروخية أدت إلى إصابة المهبط بأضرار جسيمة تسببت بخروجه عن الخدمة وأدت إلى تدمير محطة المساعدات الملاحية وتجهيزاتها بالكامل وخروجها عن الخدمة، إضافةً لاستهداف مطار دمشق الدولي وتضرر معداته الملاحية، وتكرار (إسرائيل) استهداف المنشآت المدنية خلافاً للقوانين والمواثيق الدولية، وتوقعت الخارجية من الأمانة العامة ومن مجلس الأمن اليوم تحركاً فورياً بمواجهة محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد التوتر والنزاع في المنطقة.
وقال الوزير المقداد في تغريدة له نشرها حساب الخارجية على تويتر: إن سورية لن تسكت في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وسيدفع الإسرائيليون الثمن عاجلا أم آجلاً.
وأضاف المقداد: سورية صمدت وستصمد ولن تتراجع عن مواقفها وعلى العدو الإسرائيلي أن لا يراهن أو يخطئ في الحسابات، ويتوهم أن سورية ستغير من مواقفها.
وتابع المقداد: على الولايات المتحدة والدول الغربية أن تتحمل المسؤولية عن تشجيع “إسرائيل” على التمادي في العدوان وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم.
وكانت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت الليلة الماضية لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف نقاطاً بريف دمشق وأسقطت عدداً من الصواريخ كما استهدف العدو الإسرائيلي مطار حلب الدولي بضربة صاروخية أدت إلى وقوع أضرار مادية بالمطار.
أكدت الخارجية أن سورية تحتفظ بكامل حقوقها في مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل متعمد، وعن تعريض المرافق المدنية للتهديد والتخريب وحياة المدنيين للخط
وسورية تجدد مطالبتها مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات
كذلك جدَّدت سورية مطالبتها اليوم، مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية باعتبارها خرقاً للسيادة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين محملة الاحتلال المسؤوليات القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل متعمد وعن تعريض المرافق المدنية للتهديد والتخريب وحياة المدنيين للخطر.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن: إنه عند حوالي الساعة 20.00 من مساء يوم أمس الأربعاء 31 آب 2022 قامت (إسرائيل) بشن عدوان جوي على مطار حلب التجاري الدولي بضربة صاروخية أدت إلى إصابة المهبط بأضرار جسيمة تسببت بخروجه عن الخدمة وأدت إلى تدمير محطة المساعدات الملاحية وتجهيزاتها بالكامل وخروجها عن الخدمة.
وجاء في الرسالة: إنَّ طائرات حربية إسرائيلية قامت أيضاً عند حوالي الساعة 21.18 من مساء يوم أمس الأربعاء 31 آب 2022 بعدوان جوي بعدد من الصواريخ من اتجاه بحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة استهدف بعض النقاط جنوب شرق مدينة دمشق بما فيها مطار دمشق الدولي حيث أدى هذا العدوان إلى وقوع خسائر مادية من ضمنها تدمير محطة المساعدات الملاحية وجهاز قياس المسافات في مطار دمشق الدولي وخروجها جميعها عن الخدمة.
وأكدت الخارجية في رسالتها أن الجمهورية العربية السورية تلفت انتباه الأمانة العامة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مرافق تجارية ومدنية عامة أو موانئ جوية وبحرية في سورية معرضة الملاحة وحركة النقل الجوي والبحري التجارية والمدنية للخطر وكذلك حياة المدنيين وسلامتهم.
وقالت الخارجية: إنه وفي هذا السياق تذكر سورية الأمانة العامة بأن (إسرائيل) باتت لا تتورع اليوم عن توسيع دائرة اعتداءاتها المتكررة على مناطق مختلفة من الأراضي السورية، وتتعمد تعريض المطارات السورية والطائرات المدنية في الأجواء السورية للخطر، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها سلاح الجو الإسرائيلي بمثل هذه الممارسات اللا أخلاقية ففي الـ13 من تشرين الأول من العام 2021 تعمدت الطائرات الحربية الإسرائيلية تنفيذ عدوان على شرق مدينة حمص أثناء تواجد طائرتين مدنيتين في الأجواء من نوع AirBus-310 كانتا تنفذان رحلتي ركاب على مسار (دمشق بغداد) ومسار (دبي-بيروت).
وأشارت الخارجية إلى الوثيقة الرسمية رقم S/2022/483 تاريخ 15-6-2022 والتي تضم الرسالتين المتطابقتين الموجهتين من المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة إلى كل من الأمين العام ورئيس مجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي بتاريخ 10 حزيران 2022 حيث أعلمكم أن المؤسسة العامة للطيران المدني في الجمهورية العربية السورية ستتقدم بشكوى رسمية إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO لإجراء اللازم وفق أنظمتها والتزاماتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على مطاري دمشق وحلب الدوليين وذلك استناداً إلى القواعد القانونية في مجال تجريم استهداف المطارات المدنية وحقوق الطيران وفقاً للمواثيق الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة واتفاقية شيكاغو وملحقاتها الخاصة بسلامة الطيران المدني واتفاقية مونتريال للعام 1971 وكذلك القانون الدولي الإنساني.
وأكدت الخارجية أن سورية تحتفظ بكامل حقوقها في مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتحميلها كل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية والمالية عن استهداف مطاري دمشق وحلب الدوليين بشكل متعمد، وعن تعريض المرافق المدنية للتهديد والتخريب وحياة المدنيين للخطر.
ولفتت الخارجية في رسالتها إلى أن سورية تجدد مطالبتها مجلس الأمن والمعنيين في الأمانة العامة للأمم المتحدة بممارسة الحد الأدنى من الولايات المعقودة لهم بموجب الميثاق في مجال صون السلم والأمن الدوليين، وإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية وتوصيفها على حقيقتها القانونية والواقعية باعتبارها خرقاً متعمداً ومتكرراً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وأردفت الوزارة بالقول: إنَّ الجمهورية العربية السورية تتوقع من الأمانة العامة ومن مجلس الأمن اليوم تحركاً فورياً وموقفاً واضحاً لا لبس فيه في مواجهة محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد التوتر والنزاع في المنطقة.. لقد باتت الحقيقة واضحةً ولا مجال للمواربة فيها فـ (إسرائيل) هي الطرف في هذا الجزء من العالم الذي يتصرف بمنطق الخارج عن القانون الذي لا يقيم وزناً للشرعية الدولية معتمدةً على دعم أمريكي لا محدود لرهاناتها وأوهامها بأنها تملك الحصانة من المحاسبة على خروقاتها للقانون الدولي وبأن اعتداءاتها وجرائمها ستستمر وستمر دون أن تدفع الثمن.