نسخة جديدة للدوري الممتاز.. بـ “رتوش” شكلي وعقوبات مشددة!
تنطلق عند الرابعة من عصر غد الجمعة منافسات النسخة الثالثة والخمسين من الدوري الممتاز بكرة القدم، وسط حالة من الترقب لشكل المسابقة التي عانت خلال السنوات الماضية من مشاكل تنظيمية وانضباطية كثيرة جعلتها تتحول من نعمة على كرتنا إلى نقمة.
مباريات الجولة الأولى التي ستقام أربع منها يوم غد الجمعة ستجمع أهلي حلب مع مضيفه الكرامة كما سيلتقي الفتوة بضيفه تشرين وسيواجه الطليعة ضيفه الوثبة ويستقبل حطين جاره جبلة، على أن يلتقي الجيش بجاره المجد يوم الأحد في ختام الجولة، ومن المستبعد أن تقام مباراة الوحدة وضيفه الجزيرة يوم السبت بسبب تعليق الأخير لمشاركته في الدوري لأسباب مالية ولوجستية.
الأكيد أن انسحاب فريق الجزيرة الذي بات أمراً واقعاً سيعني أن الدوري بدأ في تقلباته على نحو مبكر، ولا ندري كيف سيتصرف اتحاد اللعبة مع هذه الحالة، خاصة أن الأسباب التي قدمها النادي تبدو صعبة التجاوز، وعليه فإن المسابقة ستمضي بأحد عشر فريقاً وبالتالي سيكون الهبوط في نهاية الموسم من نصيب فريق واحد كما أن عدد مباريات كل فريق سيتقلص لعشرين.
تحضيرات انطلاق الدوري لم تكن مختلفة عن السنوات السابقة، فلا جديد من حيث الشكل أو المضمون، فالملاعب التي تعد الجزء الأهم في أي مباراة لا تبدو في أفضل حالاتها. وعلى سبيل المثال فإن العاصمة دمشق التي تضم أربع فرق في الدوري لا تملك حالياً سوى ملعب الجلاء، بينما لم تنته صيانة ملعب حمص بعد!.
لكن الأمر الذي يدعو للتفاؤل هو أن اتحاد الكرة، وعبر لجنة الانضباط، أقرّ لائحة جديدة ومشددة من العقوبات على الأندية والجماهير التي ستخرج عن السياق، وعليه فإن مظاهر الانسحاب والشغب من المفترض أن تتقلص في ظل هذه العقوبات شريطة التعامل بعدالة مع كل الحالات دون حسابات شخصية أو محاباة لأندية معينة.
إضافة للموضوع الانضباطي، فإن سماح اتحاد اللعبة بتواجد لاعبين أجنبيين مع كل ناد من المنتظر أن يؤدي لتحسن في المستوى الفني إن كان المحترفون الذين استقدمتهم الأندية محترفين فعلياً وليسوا مجرد لاعبين عاديي المستوى يتكلمون لغات أجنبية فقط.
على صعيد المنافسة على اللقب، كشفت الدورات والمباريات التحضيرية أن فرقاً مثل الوثبة وأهلي حلب وتشرين هي الأميز والأكثر انسجاماً وبالتالي فإن فرصها في حصد البطولة تبدو أكبر، بينما تعاقد الفتوة مع كوكبة من النجوم، ولذلك من غير المستبعد أن يدخل على خط المنافسة، فيما لم تقدم أندية الوحدة والكرامة والجيش وجبلة نفسها كمرشحة للقب، تاركية أندية الطليعة والمجد وحطين تسعى للهروب من شبح الهبوط.
المحرر الرياضي