طيور الدمار الشامل الأمريكية
د. رحيم هادي الشمخي
كاتب عراقي
جلسة صاخبة في مجلس الأمن بناءً على طلب روسيا بشأن تطوير أمريكا لأسلحه بيولوجيه على حدودها داخل أوكرانيا وبالأدلة القاطعة بأن جميع الأمراض بما لا يقل عن قرن من الزمن هي صناعة أميركية بما فيها كورونا.
سلم المندوب الروسى وثائق وأدله في مضبطة الجلسة تؤكد تمويل البنتاغون الرسمي لبرنامج أسلحه بيولوجيه واضحة في أوكرانيا، وأسماء الأشخاص والشركات الأمريكية المتخصصة بالأدلة والوثائق المشتركه في هذا البرنامج، و أماكن المختبرات في أوكرانيا وما يتم حتى الآن من محاولات إخفاء الأدلة.
كما تم إعلان مفاجأة أخرى من مندوب روسيا بأماكن المختبرات الأمريكية التى تعمل في تصنيع واختبار الأسلحة البيولوجية في ٣٦ دوله حول العالم ( بزياده ١٢ دوله عن الجلسة السابقه)، حيث حدد المندوب الروسى الأمراض والأوبئة ووسائل اطلاقها والدول التى يتم تجربتها فيها، ومتى وأين تمت التجارب وبعلم حكومات هذه الدول أو بدون علمها.
في المقابل، نفت أميركا وفرنسا وبريطانيا، كما نفت منظمة الصحه العالميه معرفتها بوجود تجارب بيولوجيه في أوكرانيا، وقالت كل معلوماتنا أنها مختبرات طبيه بحثيه لمقاومة الأمراض، رغم أن روسيا أثبتت بالأدلة مكاتبات وزيارات منتظمه لخبراء من منظمة الصحه ) للمختبرات الأمريكية المشبوهه حول العالم.
طيور الدمار الشامل
لم تتوقع روسيا أن تكتشف ضمن حملتها العسكرية في أوكرانيا على طيور مرقمة أنتجتها المختبرات البيولوجية والجرثومية في أوكرانيا التي تمولها وتشرف عليها الولايات المتحدة الأمريكية.
والسؤال ما هي الطيور المُرَقّمة؟!. بعد دراسة هجرة الطيور ومراقبتها طوال المواسم، يُصبح بمقدور الأخصائيين البيئيين وعلم الحيوان معرفة السير الذي تسلكه هذه الطيور كل سنة في رحلتها الموسمية، ومنها مَن يُسافر من بلد الى بلد أو حتى من قارة الى قارة.
هنا يأتي دور المخابرات أو الجهات التي تحمل خطة شريرة، فيتم القبض على مجموعة من هذه الطيور المهاجرة، ويُعمَل على ترقيمها وتزويدها بكبسولة جراثيم تحمل شريحة ليتم التحكم بها عبر كمبيوترات، ثم يُعاد إطلاق سراحها لتنضم الى الطيور المهاجرة الى البلاد التي يُخطّط الضرر بها.
ومعلومٌ أنّ هذه الطيور تسلك مساراً من بحر البلطيق وقزوين الى القارة الأفريقية وجنوب شرق آسيا، ورحلتين أخرتين من كندا إلى أميركا اللاتينية في الربيع والخريف، وخلال طيرانها الطويل يتم التقاط مسارها خطوة بخطوة عبر الأقمار الاصطناعية، ويتم تحديد مكانها بالضبط، فإن أرادوا مثلاً الضرر بسورية أو مصر، يتم تدمير الشريحة عندما يصبح الطائر في سمائهما فتقتل الطائر ويسقط حاملاً الوباء، فتنتشر الأمراض في تلك البلاد أو تلك، وهكذا يكون قد تمَّ هزيمة بلد الخصم من دون أي تكلفة عسكرية وإقتصادية وسياسية.
إن ترقيم الطيور المهاجرة يعتبرها القانون الدولي جريمة لأنها طيور تخترق سماء وأجواء البلاد الأخرى، وإن تمّ تزويدها بجراثيم فيُصبح هذا الطير بمثابة أسلحة الدمار الشامل. لذلك يُعتبَر في القانون الدولي استعمال الطيور لشن هجمات مميتة على الخصم أمر مُحرَّم ويُعاقَب عليه مَن يقترف مثل هذا العمل غير الأخلاقي وغير الإنساني، وهذا ما جعل أميركا ترتعد ليس من أي عقوبة، بل مِن وصمة العار التي ستُلازمها العمر كله، ومِن إستبعادها نهائياً كدولة ذات مصداقية حتى من حلفائها.
وبهذه الأدلة، أصبح لدى الروس ورقة ضغط قوية، فحين قال أنه قبض على الطيور فهذا يعني متلبسين بالجرم وبكل ما تحتويه من تفاصيل تُثبّت الإدانة الحاسمة، وهذا يُحتّم علينا التفكير باحتمالية أنَّ كل الفيروسات التي أصيب بها الإنسان في هذا القرن، خاصةً الأخيرة مثل الإيبولا التي أصابت أفريقيا، وأتراكس وإنفلونزا الخنازير والطيور، وحالياً كوفيد19، كلها أتت من مختبرات قامت بتمويلها وإدارتها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما جعل الصين تتقدّم بطلب عاجل وجاد وصارم بتحقيق دولي بظهور الكـورونا بشكل مفاجئ، فالاحتمال كبير بأن تكون أمريكا استعملت طيوراً مهاجرة للفتك بالصين بصورة خاصة، والعالم بصورة عامة.