استشهاد أسير فلسطيني بسبب التعذيب والإهمال الطبي المتعمد
البعث – وكالات:
تتابع سلطات الكيان الإسرائيلي ممارساتها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة، وتُواجه سياساتها بمقاومة عنيفة وخاصةً من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجونها في ظروف لا إنسانية بكافة المعايير، فاليوم استشهد أسير فلسطيني في معتقلات الاحتلال جراء التعذيب الجسدي والنفسي والإهمال الطبي المتعمد، ويواصل الأسيران الشقيقان الفلسطينيان أحمد وعدال موسى إضرابهما عن الطعام لليوم الـ 28 في معتقلات الاحتلال احتجاجاً على تلك الجرائم المستمرة بحق الأسرى، كما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري بجرائم الاحتلال بحق الأسرى.
وفي التفاصيل استشهد الأسير موسى هارون أبو محاميد وهو شاب في بداية العقد الرابع من عمره، من قرية بيت تعمر شرق بيت لحم، نتيجة التعذيب وسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها سلطات الاحتلال بحق الأسرى المرضى، واعتقل أبو محاميد أثناء دخوله مدينة القدس المحتلة.
واعتبر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن ما تعرض له الأسير أبو محاميد في المعتقل جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة، محمّلاً سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الإنسانية إلى التدخل لحماية الأسرى الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، يواصل الأسيران الشقيقان الفلسطينيان أحمد وعدال موسى إضرابهما عن الطعام لليوم الـ 28 في معتقلات الاحتلال، ويعاني الأسير أحمد موسى من أمراض في القلب والكلى وكان تعرض لجلطة أثرت على قدمه ويده خلال إضراب سابق عن الطعام استمر 31 يوماً عام 2019، ثم أعيد اعتقاله الشهر الماضي رغم خضوعه لعملية قلب مفتوح.
من جانبها وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فوري بجرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، ومن ضمنها جريمة قتل الأسير موسى هارون أبو محاميد اليوم، مؤكدةً أن جريمة قتل الأسير أبو محاميد دليل جديد على تجاهل المجتمع الدولي لجرائم الاحتلال وخاصة ضد الأسرى والتي تمر يومياً دون أي محاسبة، بما فيها سياسة الإهمال الطبي المتعمد ما يعكس الموت البطيء في معتقلاته، إضافةً إلى أبشع أنواع التعذيب الأخرى والتنكيل والضرب والإذلال بغية كسر إرادتهم وتصفيتهم، وخاصةً المرضى منهم والمضربين عن الطعام بما يتنافى مع القوانين الدولية وينتهك أبسط مبادئ حقوق الإنسان.
وأكدت الخارجية أنها ستتواصل مع كل الجهات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان للتدخل الفوري وفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى وملاحقته قانونياً في المحافل الدولية.