بحضور الوزير السيد.. تدشين كنيسة رقاد السيدة العذراء بحلب القديمة
حلب – معن الغادري:
افتتح وزير الأوقاف سماحة الدكتور محمد عبد الستار السيد، وبطريرك أنطاكية وسائر الشرق، صاحب الغبطة يوحنا العاشر، كنيسة رقاد السيدة مريم العذراء التاريخية في حي الجديدة بحلب بعد ترميمها وإعادة تأهيل ما تمّ تخريبه وتدميره منها بفعل المجموعات الإرهابية.
وقال وزير الأوقاف خلال الافتتاح: إنه “ليوم عظيم افتتاح هذه الكنيسة الأم بحلب وسورية، ويوم عظيم عندما نرى المسلم والمسيحي يداً بيد لإعادة إعمار دور العبادة والإنسان الذي تعرض للتكفير والقتل والتدمير من أناس ادَّعوا رفع راية الإسلام وهو منهم براء”.
وأشار الدكتور السيد إلى أنّ الوجود المسيحي بسورية ليس منّة من أحد، بل هو أصيل في سورية ومتجذّر في عقولنا وقلوبنا، موضحاً أنّ “المسيحية انطلقت من أرضنا، ونعتز بالمسيحية كما بالإسلام، لأن سورية مهد المسيحية والمحبة”.
بدوره أكد غبطة البطريرك يوحنا العاشر أنّ حلب صمدت وانتصرت، وأضاف: “اليوم افتتاحنا لهذه المطرانية بحضور كبير من إسلام ومسيحيين يؤكد التوءمة في هذا الوطن، ويثبت أن نور الحق أقوى من ظلام الباطل”، مؤكداّ أن عصر الحق لابد أن يزهو، وقال: “نحن في جيرة أنطاكية المدينة التاريخية التي تتخذ الكنيسة اسماً.. أنطاكية التاريخ والحاضر والروح.. عالمة الشرق التاريخية”.
وأشار غبطة البطريرك يوحنا إلى أن “افتتاح دار قديمة لنضع في أذهاننا شهود واستمرار المسيحية المشرقية التي أرادها الله بين هذه المدن، ويشهد عليها التاريخ وتشهد هي على التاريخ”.
ودعا يوحنا المجتمع الدولي لرفع الحصار الظالم المفروض على الشعب السوري، متوسلاً إلى الله أن يحفظ سورية وقائدها السيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار المطران أفرام معلولي، مطران حلب والاسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس إلى أنه تم بدء فعاليات متعددة ومهمة كفعاليات “نور من حلب” التي يشع نورها حضارةً وثقافةً وعطاء.. أسبوع لخير الجميع.
وأوضح أنّ تدشين الكنيسة وافتتاح المطرانية اليوم يؤكد الوجود المسيحي في هذه الأرض، مبيناً أن هذه الكنيسة التاريخية التي شهدت عبر تاريخها أن حجارتها عاصرت الإرهاب وصمدت بوجهه، واليوم كما طائر الفينيق نفضت غبار الإرهاب وتمّت إعادة بنائها أفضل مما كانت.