إصابة 6 جنود للاحتلال في عملية نوعية للمقاومة استهدفت حافلتهم في الأغوار الشمالية
البعث – وكالات:
مع كل خطوة يخطوها البعض باتجاه الاستسلام الكامل والخضوع لإرادة الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمّى التطبيع، تخرج المقاومة الفلسطينية بعملية نوعية للتذكير بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق، وردّ طبيعي على العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة من اقتحامات وعمليات قتل يومية واعتقالات لم تستثنِ النساء والأطفال.
ففي الأغوار الشمالية نفّذ مقاومون فلسطينيون اليوم عملية بطولية وأطلقوا الرصاص باتجاه حافلة لجنود الاحتلال ما أدّى إلى إصابة ستة منهم.
وفرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً في المكان، وكثفت وجودها فيه، واعتقلت اثنين من منفذي العملية.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة نابلس، وقرية المغير في رام الله، ومنطقة فرش الهوا ومنطقة الكرنتينا في الخليل، وحي الشيخ جراح بالقدس، واعتقلت سبعة فلسطينيين بينهم صحفية، كما اقتحمت بلدة جبل المكبّر في القدس وأقامت عدة حواجز وعرقلت حركة الفلسطينيين.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي تواصل التضييق على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.
في الأثناء، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم الإهمال الطبي المتعمّد أداةً لقتل الأسرى بترك الأمراض تتفشى في أجسادهم.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن المشكلات الصحية للأسرى في البداية تكون بسيطة ويمكن علاجها لو توفّرت الرعاية الصحية في وقتها المناسب، لكن سلطات الاحتلال تتعمّد تجاهلها لفترات طويلة لتتحوّل خلالها إلى أمراض خطيرة ومزمنة.
وأشارت، إلى أن مئات الأسرى يعيشون معاناةً مضاعفةً نتيجة الأمراض المختلفة التي يعانون منها، كالسرطان والقلب والفشل الكلوي والضغط والسكري وغيرها، إضافة إلى إصابة العديد منهم بالأمراض النفسية والعصبية.
وطالبت الهيئة، المؤسسات الدولية بضرورة القيام بمسؤولياتها للاطلاع على الأوضاع التي يعيشها الأسرى داخل معتقلات الاحتلال، وإلزامه بوقف انتهاكاته بحقهم.
سياسياً، أكدت خارجية السلطة الفلسطينية أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، وخاصة بمدينة القدس المحتلة، يهدف إلى تفريغها من أهلها وإحلال مستوطنين مكانهم، في واحدة من أبشع أشكال التهجير القسري والتطهير العرقي.
وأوضحت خارجية السلطة في بيان، أن الاحتلال يهدم منازل الفلسطينيين على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي يكتفي ببيانات التعبير عن القلق وشرح المخاطر والمناشدات والمطالبات الشكلية ووصف الجريمة وفي أحسن الأحوال إدانتها، دون أي إجراءات كفيلة بردع الاحتلال، وإلزامه بوقف هذه الجريمة أو محاسبته عليها.
وحذرت، من مخاطر التعامل مع هذه الجريمة كأرقام في الإحصائيات أو كأمر اعتيادي يتكرر كل يوم، مشدّدةً على أن غياب الإجراءات الدولية الرادعة يعدّ تورّطاً فاضحاً في هذه الجريمة وغيرها، وبات يوفر المزيد من الوقت للاحتلال لاستكمال تنفيذ مخططاته الاستعمارية الاستيطانية والقضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية.