قيادة الحزب تشارك عمالنا أعمال الدورة السابعة لمجلسهم.. الهلال:عمالنا بوطنيتهم وخبرتهم جديرون بإعادة الإعمار والبناء
دمشق – بسام عمار:
انطلقت أعمال الدورة السابعة للمجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال بحضور الرفيقين المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب وعمار السباعي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس المكتب الاقتصادي المركزي اليوم في مقر الاتحاد.
مداخلات أعضاء المجلس أكدت ضرورة دعم القطاع العام وتأمين مستلزماته من مواد أولية وأموال ويدٍ عاملة وتحسين الواقع المعيشي، وإعادة النظر بسياسات الدعم المقدّم وإيصاله لمستحقيه، وضبط الأسعار وتشديد الرقابة على الأسواق ومنع حالات الاحتكار والغش وقمع التهريب، وزيادة الدعم الحكومي المقدّم للإنتاج الزراعي والصناعي، وإعادة النظر بدور مؤسسات التدخل الإيجابي وتحديد نسبة ٥ بالمائة لأبناء عمال القطاع التعليمي في مفاضلة التعليم الموازي والمفتوح، وصرف بدل الإجازات للعمال وفق أسس موضوعية، وتحديد هوية الاقتصاد الوطني والسياسات الاقتصادية المتبعة، وإعادة النظر بالسياسة الضريبية لتحقيق العدالة ورفع الحدّ المعفى من الضرائب بالنسبة للرواتب، وحل مشكلة الازدحام في المدن وتحسين الواقع الخدمي والصحي والتعليمي، وإيجاد الحلول لمشكلة تسرّب الخبرات الوطنية وهجرة الشباب والتشدّد في مكافحة الفساد.
وفي مستهل كلمته، نقل الرفيق الهلال لأعضاء المجلس تحيّات ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، وتمنياته الطيبة لهم بالخير والنجاح الدائم، مشيراً إلى أن الطبقة العاملة كانت دائما في قلب السيد الرئيس واهتماماته، ومطالبها موضع رعاية ومتابعة واستجابة من سيادته، وهذه الطبقة بادلته المحبة والوفاء فكانت الجيش الرديف للجيش العربي السوري، حيث بنت وأمّنت مقوّمات الصمود الوطني وحرية القرار السياسي وقدّمت الشهداء دفاعاً عن الوطن ومنشآتها، واليوم تعيد إدارة عجلة الإنتاج بوطنيتها وخبراتها ويعوّل عليها مستقبلاً في عملية إعادة الإعمار وهي على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقها.
وأكد الرفيق الهلال حرص القيادة على اللقاء المستمرّ مع الطبقة العاملة وتنظيمها النقابي لما لها من خصوصية مستمدّة من تاريخها الوطني المشرّف والحافل بالإنجازات والعطاءات ولأنها العمود الفقري للحزب، ودائماً كانت تعكس الصورة المشرقة للعمل النقابي في سورية. وأضاف: يجب علينا دائماً طرح القضايا بكل حرية وشفافية، ومنابر التنظيم النقابي دائماً هي مدارس وطنية وتعليمية بمختلف المجالات وما يقدّم فيها يتم الاستفادة منه في تطوير العمل ومعالجة الثغرات والصعوبات، وما قُدّم اليوم من مداخلات يدلّ على الوعي الكبير والغيرية الوطنية والإحساس العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتق الرفاق، داعياً إلى ضرورة معرفة الواقع بشكل جيد، وأن تكون المطالب المقدمة قابلة للتنفيذ، ولاسيما أننا نمرّ بظروف استثنائية فرضتها الحرب والحصار الاقتصادي الجائر والصعب، مشدّداً على أن القيادة تتابع الواقع الاقتصادي بكل تفاصيله وتعمل دائماً على تطويره وتوجيهه بالشكل الصحيح، وخلال الفترة الماضية كانت هناك إجراءات مهمة على هذا الصعيد، مبيّناً أنه ورغم صعوبة الواقع الاقتصادي إلا أن الدولة لم تتخلَّ عن واجباتها ودورها الاجتماعي، فخدمات التعليم والصحة وغيرها خير دليل على قوة الدولة.
وذكر الرفيق الهلال أن الواقع المعيشي يتابع من القيادة وعلى رأسها الرئيس الأسد الذي يحرص كل الحرص على تحسينه، وكل تحسّن للواقع الاقتصادي يترجم بمراسيم زيادة رواتب ومنح، مشدّداً على ضرورة مضاعفة العمل وتعزيز التواصل مع الإخوة العمال ومساعدتهم في حل المشكلات التي تواجههم والسعي المستمر لتحقيق مكاسب جديدة لهم، مبيّناً أن موضوع مكافحة الفساد يجب أن يكون على سلّم أولويات التنظيم النقابي لجهة الإشارة لمواقعه بشكل موثق وإعلام قيادة المنظمة بكل حالة، مؤكداً أن القيادة عالجت الكثير من الحالات ولن يكون هناك تساهل مع أية حالة فساد.
وفيما يتعلق بانتخابات الإدارة المحلية، أكد الرفيق الأمين العام المساعد أن الإقبال على الترشيح كان كبيراً جداً ومساهمة الإخوة العمال كانت مميزة فيه، وهذا الإقبال يدل على حيوية الشعب العربي السوري وديمقراطيته، لافتاً إلى أن القيادة ورغم الظروف الصعبة خلال الأعوام الماضية لم توقف أي استحقاق انتخابي سواء كان حزبياً أم دستورياً أو نقابياً، وتم إسقاط كل الرهانات التي سبقت هذه الاستحقاقات، وهناك تعويل كبير على المجالس المحلية في مرحلة إعادة الإعمار لجهة خلق تنمية حقيقية في مناطق وجودها، وهذا الأمر يفرض علينا أن يكون الإقبال على الانتخاب كبيرا وأن نختار المرشحين ذوي الخبرة والكفاءة والحضور الاجتماعي والقادرين على العمل والعطاء، كاشفاً أن عمليات الاستئناس الحزبي تمّت بأجواء من الحرية والمنافسة الشريفة، وشارك فيها جميع الرفاق وفقاً لطبيعة كل مجلس.
وختم الرفيق الهلال كلامه بالتأكيد على أن كل شبر دخله إرهابي أو محتل سيحرّر ولن يبقى شبرٌ خارج سيطرة الدولة، متمنياً لأعضاء المؤتمر النجاح في أعمالهم.
وأشار الرفيق السباعي إلى أهمية المداخلات المقدّمة التي لامست الواقع المعيشي والاقتصادي الصعب بسبب الآثار التي تركتها الحرب التي نواجهها والحصار الاقتصادي، مشيراً إلى أن المكتب يتابع الواقع الاقتصادي بأدق تفاصيله مع الحكومة ويعمل على معالجة المشكلات والصعوبات بالتوازي مع وضع الخطط والبرامج التي تطوّر الواقع الاقتصادي، لافتاً إلى ضرورة التوسع بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنها داعم حقيقي للاقتصاد وتحقق فرص عمل، والمكتب أقام العديد من الندوات الخاصة بآلية تطوير هذه المشاريع، داعياً المكتب التنفيذي لرفع مذكرة خاصة بكل التوصيات الصادرة عن المجلس للمكتب ليُصار إلى معالجتها مع الحكومة.
الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام ذكر أن الاتحاد قام خلال الفترة الماضية بالعديد من النشاطات التي ساهمت في تخفيف الواقع المعيشي الصعب على الإخوة العمال، حيث تمّت إقامة الدورات التعليمية المجانية في المواد الأساسية وحقق 20 طالباً ممن التزموا بهذه الدورات العلامة الكاملة في الشهادتين، وتم تخصيص 150 مليون ليرة لتأمين المستلزمات المدرسية لأبناء العمال الأشدّ حاجة، واستمرار العمل بمشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة لتحقيق دخل إضافي للأسرة العاملة من خلال دورات مهنية بالتعاون مع هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي استفاد منها نحو 7000 امرأة من الأسر العاملة، وتعديل 47 نظاماً داخلياً لصناديق المساعدة في النقابات لجهة رفع الإعانات التي تقدّمها وتنسيب 750 عاملاً وعاملة للمنظمة.
وسيناقش المجلس تقرير المكتب التنفيذي للاتحاد وتقارير الاتحادات المهنية واتحادات المحافظات والجوانب التنظيمية والمالية وخطة العمل المستقبلية.