الاحتلال يقفل ملف اغتيال شيرين أبو عاقلة: لا دعوى جنائية!!
البعث – وكالات:
رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي الإقرار بمسؤوليته المباشرة عن جريمة الاستهداف المباشر والممنهج للصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، مدّعياً أن هناك احتمالاً كبيراً أن يكون أحد جنوده هو من قتل أبو عاقلة عن طريق الخطأ، بينما تنصّلت ما تسمّى المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال من فتح دعوى جنائية بسبب عدم توفّر أدلّة حسب زعمها، على الرغم من حصول الجريمة أمام الكاميرات التي نقلت المشهد بوضوح ودون مواربة.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن وجود احتمال كبير أن يكون أحد عناصره، هو من أطلق النار على الصحفية شيرين أبو عاقلة، مبرّراً ذلك بأنه ناجم عن خطأ، نتيجة عدم تمييز أبو عاقلة من جنوده على حدّ زعمه.
وقال المتحدّث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي: إن “المحكمة العسكرية رفضت فتح دعوى لعدم وجود أدلة جنائية كافية”، كاشفاً عن أن “7 رصاصات أطلقت من أسلحة الجيش الإسرائيلي بعد سقوط شيرين على الأرض”.
ميدانياً، تتواصل عمليات المقاومة الفلسطينية البطولية التي تستهدف جنود ومستوطني الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية، فقد أصيب عدد من جنود قوات الاحتلال بجروح نتيجة عملية بطولية نفذها فلسطيني مساء أمس قرب مدينة رام الله.
وألقى مقاوم فلسطيني قنبلة على برج مراقبة لقوات الاحتلال قرب قرية النبي صالح شمال غرب المدينة، ما أدّى إلى إصابة أربعة جنود، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال فرضت بعد العملية طوقاً عسكرياً في المكان وكثفت وجودها فيه.
واليوم، استشهد فلسطيني وأصيب واعتقل آخرون خلال اعتداءٍ جديد لقوات الاحتلال في مناطق متفرّقة بالضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب مدينة جنين وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى استشهاد الشاب طاهر زكارنة 19 عاماً، نتيجة إصابته في الرأس، كما أصيب شاب آخر واعتقل ثلاثة فلسطينيين.
كذلك داهمت قوات الاحتلال حي الجلاجل والمنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام باتجاه الفلسطينيين، ما أدّى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، كما قامت باعتقال ثلاثة فلسطينيين، بينما اعتقلت فلسطينياً على أحد حواجزها قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل، واقتحمت عدة أحياء في مدينتي رام الله والبيرة ومخيم عين بيت الماء في نابلس واعتقلت أربعة فلسطينيين.
وفي مدينة القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة في المدينة واعتقلت فلسطينياً.
في الأثناء، فتحت بحرية الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه مراكب الصيادين قبالة خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة المحاصر، وأجبرتهم على العودة إلى الشاطئ.
من جانبهم، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال.
وفي مدينة سلفيت، اقتحم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال المنطقة الغربية من بلدة كفر الديك غرب المدينة واعتدوا على المزارعين الفلسطينيين خلال عملهم في أراضيهم.
سياسياً، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمه بحق الفلسطينيين.
وأدانت خارجية السلطة في بيان، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال اقتحامها اليوم بلدة قباطية في جنين وأدّت إلى استشهاد الشاب طاهر زكارنة 19 عاماً، مشيرةً إلى أنها جزء من تصعيد قوات الاحتلال الدموي بالضفة الغربية، الذي يهدف إلى جرّ المنطقة برمّتها إلى دوامة لا تنتهي من العنف.