باقري: ضمّ الكيان الصهيوني لقيادة “سنتكوم” تهديد لأمننا
البعث – وكالات:
حذر اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجيش الأمريكي وكيان الاحتلال الإسرائيلي والدول التي تستضيف قواتهم من رفع مستوى تهديداتهم للأمن الإيراني، ودعا في الوقت ذاته الدول المجاورة لبلاده للتعاون في تحقيق السلام والأمن بعيداً عن الاتكال على الدول المعادية.
وكتب اللواء باقري على صفحته في “روبيكا”، أنه وخلال الأشهر الأخيرة حاول الجيش الأميركي الإرهابي التعويض عن سحب حاملات طائراته ومدمّراته وحاملات المروحيات من الخليج وبحر عمان، بضمّ الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للأطفال، إلى قيادة قوات سنتكوم (القيادة الوسطى الأمريكية) الإرهابية، وهذا يعني من وجهة نظرنا، أنه سيتم وضع القدرات التجسسية (وحتى العملياتية) لأميركا وحلفائها تحت تصرّف الكيان الصهيوني الغاصب، وهذا يؤدّي إلى زيادة الأخطار الموجّهة لبلدنا الحبيب.
وأضاف اللواء باقري: نحن وإضافة إلى قيامنا بتوجيه تحذير خطي وإرسال الرسائل عبر وزارة خارجيتنا للدول المستضيفة للجيش الأميركي، وجّهنا ونوجّه إنذاراً أيضاً عبر تعزيز وجودنا وزيادة مدى دورياتنا الجوية والبحرية، وتعميق المراقبة الاستخباراتية وتنفيذ مناورات مختلفة صاروخية وبالطائرات المسيرة وغيرها.
وختم اللواء باقري: “توصيتنا الودّية والدائمة للدول الجارة، هي أن الأخوة والتعاون في إرساء الأمن بالمنطقة يكونان على يد بلداننا ودون الاتكال على الأجانب”.
وفي الأثناء، بدأت القوات البرية التابعة للجيش الإيراني اليوم، مناوراتٍ عسكرية تستمر يومين، في مدينة نصر آباد، في محافظة أصفهان، تحت عنوان “الاقتدار 1401”.
وتعدّ هذه المناورات العسكرية أكبر مناورة في تاريخ القوات البرية التابعة للجيش الإيراني.
وقال العميد كريم جشك، المتحدث باسم المناورات العسكرية للقوات البرية الإيرانية: إنّ “هذه المناورات تجري بمشاركة قوات المشاة والمدرعات والمدفعية والقوات الجوية والطائرات دون طيار، والهندسة والمحمولة جواً ووحدات الحرب الإلكترونية، وبدعم من الوحدات العسكرية”.
وأضاف جشك: إنّ “المناورات ستبدأ اليوم الأربعاء وتستمر يومين، وتهدف إلى تقييم ورفع مستوى الجاهزية القتالية لوحدات القوة البرية للجيش في مواجهة التهديدات الحديثة”.
وتابع: “سيتم تقييم العمليات المشتركة للألوية المحترفة، وإدارة ساحة المعركة، وفقاً لوقائع المعارك الأخيرة وبنهج تدريبي وهجومي ودفاعي”.
وأوضح، أنّه “في هذا التمرين، سيكون النقل السريع للقوات من بعض المناطق الإقليمية إلى منطقة المواجهة، وتعزيز التنقل ونقل ألوية القوات الخاصة والاستجابة السريعة، وتنفيذ مختلف التكتيكات الإبداعية المحلية وتعدّد مهارات الوحدات المتخصصة، ودرجة التنسيق في التنفيذ، من الأمور المهمّة للمناورات”.
وكان القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي، أعلن الأحد الماضي، أنه “سيتم إجراء مناورات للقوات البرية في المستقبل القريب”.
وقال: “نرى باستمرار تحليق الطائرات الاستطلاعية في أجواء البلاد على مدار الساعة، ولكن قوات الدفاع الجوي تراقب باستمرار سماء البلاد في جميع أنحائها”.