غياب خدمة “النت” مع غياب الكهرباء
حمص- عادل الأحمد
عندما تمّ رفع قيمة المكالمات الخلوية وخدمة الانترنت، اعتقدنا أن الخدمات المقدمة سوف تتحسّن على الأقل بما يوازي قيمة الـ50% التي حصلت عليها الشركات المشغلة، لكن لم يطل الزمن حتى اكتشفنا أن العكس هو الذي أصبح سيد الموقف، والخدمات تراجعت بنسبة تزيد على نسبة رفع التسعيرة!!.
في أغلب الأوقات خدمة المكالمات بـ”الكاد”، وخاصة في مناطق الريف الغربي لمحافظة حمص، أما خدمات الانترنت على الخطوط لاحقة الدفع (سوبر سيرف) فقد أصبحت معضلة حقيقية، وكلّ ما تحصل عليه هو قيمة فاتورة مرتفعة لا أعتقد أنها تتناسب مع ما يصرفه حامل الخط.
الأبراج كما يقال (أكثر من الهمّ على القلب)، وبين البرج والآخر برج في كلّ الأماكن، فوق خزانات المياه، وعلى أسطح المنازل في المدينة والقرى، وأنت على بعد أقل من مائة متر والخدمة تغيب تماماً مع انقطاع التيار الكهربائي، أو لو مرت غيمة عابرة في السماء وحجبت أشعة الشمس لبضعة دقائق، أما في الليل فأنت خارج خدمة الانترنت تماماً!.
ومعلوم أن ضعف الخدمة يترافق مع الكثير من المنغصات، لأن رسائل الخدمات سوف تأتيك عبر الشبكة، وما يحصل يومياً مع معتمدي الخبز والغاز وغيرهما يقدّم الصورة الحقيقية، وحتى يتمكنوا من حلّ المسألة تراهم يتنقلون من مكان لآخر ومن سطح منزل إلى آخر كمن يجري خلف السراب.
والأهم في المسألة أن المواطن لا يعلم لمن يشتكي، مدير الهاتف يقول ليس لنا علاقة، ومدير الكهرباء نحن ملتزمون بالتقنين، ويستغربون علاقة خدمة الخطوط بالكهرباء والهاتف الثابت؟!!.
وتبقى الحقيقة القائمة أنه بمجرد خروجك من المدينة أصبحت خارج خدمة الانترنت وفي أحيان كثيرة من خدمة الجوال لتتفاقم المسألة أكثر كلما ابتعدت عن مركز المدينة.