أسباب متشابكة لخسارة سلة الأهلي للقب الكأس
حلب- محمود جنيد
تعدّدت الأسباب والخسارة التي أبعدت أهلي حلب عن التتويج بكأس الجمهورية لكرة السلة أمس واحدة. فراس مصري عضو مجلس إدارة النادي نفى لـ”البعث” أي تقصير من جهته كمشرف لعبة، مؤكداً أن الفريق لم يكن بيومه، ما تسبّب بالخسارة، في حين أكد المدرّب ياسر حاج إبراهيم أن الأهلي لم يكن جاهزاً لخوض ثلاث مباريات في ظرف أربعة أيام، مختصراً الكثير من الكلام الذي يمكن أن يقال في هذا المقام.
من جانبه مدرّب الجلاء عبود شكور، وبرأي محايد، أكد أن الوحدة فاز بالكأس لأنه دخل المباراة بتركيز عالٍ جداً كما جميع مبارياته السابقة، واتضحت رغبة لاعبيه بتحقيق الانتصار ورفع الكأس أكثر بكثير من لاعبي أهلي حلب، وذلك من خلال الروح العالية وقتاليتهم على كلّ كرة، كما عرفوا كيف يعطلون مفاتيح لعب الأهلي وإيقاف مكامن القوة والخطورة لديه.
ولفت المدرّب شكور إلى الخلل في الحالة الدفاعية لفريق الأهلي، إذ كان دفاعه مكشوفاً مخترقاً بسهولة، ورافق ذلك التوفيق من جانب لاعبي الوحدة الذين سجلوا سلات من مواقف صعبة، عكس لاعبي أهلي حلب الذين لم يكونوا موفقين وأخفقوا بتسجيل سلات من مختلف المسافات دون رقابة، مثل نديم عيسى وانطوني بكر بسبب العصبية والتشنج، والمحصلة كانت رغبة الوحدة بالفوز والتخطيط للمباراة بشكل جيد.
جمهورُ الأهلي كان الخاسر الأكبر، وخاب ظنه بقدرة فريقه على إكمال عقد ثلاثية الموسم، فصبّ جام غضبه بانتقادات لاذعة بعد مباراة الأمس، وهناك من وضع اللائمة على اللاعبين الذين انعكس عدم التزامهم قبل البطولة على مستواهم فيها، كما أن القيادة الفنية للمدرّب كان لها نصيب من النقد، كذلك المسؤولية الإدارية في ظلّ الاهتمام بكرة القدم على حساب باقي الألعاب ومنها السلة، والتأخر بصرف مستحقات اللاعبين بعد وعود خلبية لأشهر!!.