الجعفري يبحث مع وفد “الصداقة الإيطالية العربية” دور الثقافة بصنع السلام
بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري مع وفد جمعية البندقية للصداقة الإيطالية العربية أهمّية دور الثقافة في صنع السلام، وأهمية الزيارات والمشاريع الثقافية في التقارب بين الشعوب.
وأكدّ الجعفري للوفد الذي يرأسه المهندس باولو كاسيلو والذي يضم مفكرين وأكاديميين إيطاليين يحملون مشاريع ثقافية لتنفيذها في سورية أهمّية البناء على العلاقات التاريخية التي تجمع سورية مع أوروبا.
وقدّم الجعفري عرضاً موسعاً للعلاقات التاريخية التي تجمع سورية مع إيطاليا، فسورية التي أعطت أوروبا اسمها قدمت لروما خمسة أباطرة وستة باباوات ومهندسي عمارة ورجال قانون، منوهاً بضرورة إعادة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين إلى مستوى يتناسب مع مستواها التاريخي.
وعرض الجعفري للوفد موجزاً عن الحرب الإرهابية على سورية وعن السياسات الخاطئة التي انتهجتها بعض دول الاتحاد الأوروبي، والتي لا تصب في مصلحة شعوبها خصوصاً وأنّ سورية معروفة بانفتاحها على جميع ثقافات العالم وعلى رأسها الدول التي تملك تاريخاً طويلاً وحضارة عريقة جمعتها مع الحضارات التي عاشت على الأرض السورية.
بدوره تحدث المهندس كاسيلو رئيس الجمعية عن أهمية هذه الزيارات والعلاقات الثقافية في مد جسور التواصل بين الشعوب التي يجمعها تاريخ طويل مشترك، خصوصاً في ظل وجود التضليل الإعلامي الكبير الذي يعطي صوراً مشوهة عن الدول الأخرى ولا سيما منطقة الشرق الأوسط.
وقدّم كاسيلو ملخصاً عن مشاريع الجمعية الثقافية التي يرغبون بتنفيذها في سورية، وعن التشابه في العادات بين الشعب السوري والإيطالي.
حضر اللقاء من جانب جمعية البندقية الدكتورة سناء شامي رئيسة التعاون الدولي الاقتصادي الثقافي في الجمعية والمهندسة فالينتينا بيشتللي ممثلة أكاديمية أنجيلكو كوستانتينيانا للآداب والفن والعلوم والكاتبة الدكتورة إيلينورا بيلتي صاحبة دار نشر أرجينتو دوراتون والكاتب والصحفي زينو بيانكي والكاتب البلجيكي باتريك يسارت والدكتور نزار كبيبو من مكتب نائب وزير الخارجية والمغتربين.