حملة وطنية نوعية للكشف المبكر عن السرطان
حماة- ذكاء أسعد
في خطوة جديدة وغير مسبوقة، أطلقت اللجنة الوطنية للتحكّم بالسرطان ضمن برنامجها هذا العام حملة وطنية مركبة للكشف المبكر عن ثلاثة سرطانات “سرطان الثدي، سرطان عنق الرحم، وسرطان البروستات”، وذلك بدءاً من 19 أيلول الجاري.
وأوضح الدكتور سعد شومل رئيس دائرة الرعاية الصحية في حماة أنه سيتمّ مسح كامل وكشف مبكر وتوعية كافة الفئات المجتمعية لدوره الكبير في الشفاء، كما سيتمّ الكشف هذا العام بآلية مختلفة عن الأعوام السابقة نظراً لعدة اعتبارات، كالوضع الاقتصادي للمواطنين، حيث سيتمّ وضع آليات لنقل المستفيدين من جميع القرى البعيدة إلى أقرب مشفى أو عربة طبية لإجراء الفحوصات وإعادتهم إلى قراهم، وسيكون الفحص مجانياً دون تكليف المستفيد بأية أعباء مادية، وهذه الفحوصات ستكون في مراكز المحافظة وهي (الهيئة العامة لمشفى حماة الوطني، الهيئة العامة لمشفى الأسد الطبي، الهيئة العامة لمشفى مصياف، مشفى سلمية الوطني، وحدة صحة النساء، مشفى السقيلبية الوطني، إلى جانب العيادات الشاملة في مدينة حماة”.
وبيّن شومل أن عدد الشرائح المستهدفة في حماة لكل سرطان حسب الإحصائيات هو 15858 شريحة، حيث سيتمّ إجراء صورة الماموغرام “صورة شعاعية” لكل سيدة تجاوزت الـ40 عاماً، بينما سيؤخذ لطاخة من عنق الرحم لكل سيدة متزوجة تجاوزت الـ21 عاماً، ويمكن لكلّ سيدة متزوجة إجراء الاثنين معاً، أما بالنسبة لفحص سرطان البروستات فسيكون عن طريق أخذ عينة من كلّ رجل بين 50 إلى 75 عاماً.
وبيّن شومل أنه تمّ تشكيل لجان مرجعية في المحافظة من نخبة الأطباء لمعاينة الصور واللطاخات والفحوص الدموية، كما تمّ تشكيل لجان متخصّصة لمتابعة الحالات المشتبه بها في حال وجود أي عارض يشير إلى حالة مرضية تستدعي المتابعة، وبهذا الشكل لن تقتصر الحملة على التثقيف والتوعية فقط، إنما الكشف المبكر والتشخيص ومتابعة وتوجيه الحالات للمشافي لعلاجها.