طهران رداً على تقرير الوكالة الذرية: العودة إلى نظام التحقق السابق رهن بتنفيذ التعهّدات
البعث – وكالات:
قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي اليوم: إنّ برنامج إيران النووي السلمي أظهر أكبر نسبة من الشفافية حتى الآن، مضيفاً: إنّ العودة إلى نظام التحقق السابق مرهونة بتنفيذ التعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق النووي من جميع أطراف الاتفاق.
تصريح كمالوندي جاء ردّاً على التقرير الأخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بشأن إيران.
وأضاف: إن التقرير الفصلي الذي قدّمه غروسي مؤخراً ليس سوى تكرار للقضايا الواهية السابقة التي أعدّت لأغراض موجّهة سياسياً ولا يتضمّن شيئاً جديداً غير التلاعب بالألفاظ لتنفيذ أجندات خاصة.
وتابع قائلاً: بطبيعة الحال، وعلى غرار التقارير السابقة، سيقوم سفير ومندوب إيران الدائم بتقديم ردّ قانوني دامغ على هذا التقرير خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية الدولية الأسبوع المقبل، محذّراً من تحرّكات وسائل إعلام دولية لحرف العبارات الغامضة والمشحونة بتفاصيل غير ضرورية أدرجها (غروسي) تعمّداً في تقريره الأخير، وذلك لإثارة أجواء إعلامية سلبية ضد برنامج إيران النووي السلمي.
وخلص المتحدّث باسم المنظمة النووية الإيرانية إلى أن استئناف نظام التحقق السابق يقتضي عودة جميع الأطراف إلى تعهّداتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، مبيّناً أنه لا يمكن التوقع من إيران أن توافق على الرقابات الخارجة عن إطار اتفاق الضمانات وسط امتناع الأطراف الأخرى عن تنفيذ التزاماتها واستمرار الحظر الظالم المفروض على الشعب الإيراني.
من جهة ثانية، حذّر ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، من أي مغامرة سياسية ضد بلاده، معلناً رفض طهران للاتهامات الأمريكية والبريطانية بشأن الهجوم السيبراني “المزعوم” على ألبانيا.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أن كنعاني أعلن في تصريحات يوم الخميس “رفض طهران للاتهامات الفارغة التي وجّهها مجلس الأمن القومي الأمريكي والخارجية البريطانية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بخصوص الهجوم السيبراني المزعوم على ألبانيا، واستنكر هذه الاتهامات بشدة”.
ونقل عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تشديده على أن “أمريكا وبريطانيا اللتين التزمتا الصمت فيما مضى تجاه الهجمات السيبرانية المتعدّدة ضد البنى التحتية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك ضد المنشآت النووية، حتى إنها أيّدت هذه الهجمات نوعاً ما بشكل مباشر أو غير مباشر، لا مصداقية لهما في توجيه اتهامات كهذه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وفي السياق، حذر كنعاني “من أيّ مغامرة سياسية ضد إيران تحت هذه الذرائع المثيرة للسخرية”، مؤكداً في الوقت ذاته “استعداد إيران التام للرد على أيّ دسائس محتملة بقوة وحزم”.
وفي الوقت نفسه، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن بلاده “باعتبارها بلداً تعرّض مراراً للهجمات السايبرية، لها مساهمة كبيرة في الجهود الدولية المسؤولة في التصدي للهجمات السايبرية”.
يشار إلى أن الحكومة الألبانية كانت أعلنت “يوم الأربعاء قطع علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع إيران بذريعة تعرّضها لهجمات سيبرانية، ومنحت الدبلوماسيين الإيرانيين فرصة 24 ساعة لمغادرة أراضيها”.