بداية جيدة للدوري الكروي الممتاز ونتائج بحدود التوقعات
ناصر النجار
جاءت البدايةُ للدوري الكرويّ الممتاز مشجّعة وجيدة من ناحية التنظيم والانضباط، فلم تسجل المباريات التي أجريت في المرحلة الأولى أي خرق على صعيد الاعتراض والصخب والشطط، وتابع الجميع المباريات بروح عالية من المسؤولية، وخرج الجميع من الملعب راضين بالأداء وراضين بالقرارات التحكيمية التي كانت موفقة في جميع المباريات.
ومارس المراقبون دورهم المنوط بهم في ضبط المضمار وتنظيم المباريات بشكل متميز، فلم نجد على المضمار من ليس له عمل، فخرج (الحويصة) وبات الملعب مثالياً وفق ما وجّه إليه قانون كرة القدم. واللافت الحالة الإيجابية في عملية استقبال الضيوف، سواء من الجمهور أو من الفريق المضيف، وجاءت اللافتات الرسمية لتضفي الجمال على الملعب وهي ترحب بالفريق الضيف وجمهوره، وهذه الحالة الإيجابية أكدت أصالة جمهورنا وأخلاقه الرياضية العالية، ونتمنى استمرار ذلك على الدوام ونبذ التفرقة والتشنّج والعصبية إلى الأبد.
على الصعيد الفني فإن الفرق التي أعدّت العدة الكاملة للدوري وأعلنت عن عزمها المنافسة على اللقب حقّقت المراد في مبارياتها الافتتاحية، فأهلي حلب كان أميز من مستضيفه الكرامة، ولو استغل الضيف الفرص المتاحة لكانت غلّته من الأهداف كبيرة، وهذه نقطة سلبية كنّا قد أشرنا إليها وتتعلق بالعقم الهجومي في كلا الفريقين، وبالتالي لا بدّ من حلّ سريع لهذه المعضلة.
والوثبة أيضاً استطاع خطف النقاط من مستضيفه الطليعة أمام جمهوره وعلى ملعبه، والفوز المستحق هذا منح الوثبة المعنويات العالية لبداية متفائلة ليواصل مسيرته علّه يحقق أهدافه هذا الموسم، الطليعة أعلن من خلال هذه الخسارة أنه لا جود إلا بالموجود، وعزاء الطليعة أنه واجه كبيراً عينه على اللقب.
جبلة فاجأ الجميع بفوز ساحق وكبير على مستضيفه حطين بثلاثة أهداف دون مقابل ليحقق النتيجة الأبرز في هذه المرحلة، جبلة قدم أداءً جيداً بكل مراحل المباراة وعرف كيف يديرها، بينما كان حطين في وضع يُرثى له رغم محاولاته هزّ شباك ضيفه لكنه ضلّ طريق المرمى، خسارة حطين ألقت الضوء على الأزمات التي يعيشها الحوت وعلى الفوضى الإدارية التي يجب تداركها قبل فوات الأوان.
آخرُ المباريات أعلنت فوز الجيش بالأمس على المجد الوافد الجديد إلى الدوري، فوز الجيش كان منطقياً، والمجد قدّم أداء شجاعاً ضمن إمكانياته استحق عليه التحية والتقدير.
في كلّ الأحوال هذه صورة أولية لما قدّمته الفرق في افتتاح الدوري، وقد تتغيّر الصورة في المراحل القادمة، وهذا مرهون بما سيفعله المدرّبون من تصحيح المسار وتقويم الأخطاء.