مع الاكتظاظ الطلابي غير المقبول.. صحنايا بحاجة إلى ثانوية أخرى
ريف دمشق- علي حسون
لم تكن الكثافة الطلابية حالة طارئة على واقع مدارس ريف دمشق، بل حملت السنوات العشر الماضية المشكلة نفسها باكتظاظ كبير للطلاب، وخاصة في المدن والبلدات الآمنة التي شهدت توافد آلاف المواطنين الذين هجرتهم العصابات الإرهابية من مدنهم وقراهم.
هذا الواقع لمدارس الريف تعانيه مدارس بلدة صحنايا، ولاسيما المرحلة الثانوية، كون البلدة لا يوجد فيها سوى مدرسة ثانوية واحدة فقط، مما أدى إلى حدوث اكتظاظ في الصف العاشر، إذ سجّلت مدرسة الشهيد يوسف الأزروني الوحيدة ست شُعب صفية، في كلّ شُعبة ٨٥ طالباً وطالبة، ما عدا المسجلين على القيود ولم يداوموا، حسب تأكيدات إدارة المدرسة.
وقد تلقت “البعث” شكاوى من أهالي الطلاب حول هذا الواقع، مؤكدين أنهم غير قادرين على تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة في ظلّ الأسعار الجنونية لتلك المدارس، مطالبين المعنيين في التربية بإيجاد حلول سريعة لهذه المعضلة المتكررة في كلّ عام.
مديرةُ المجمع التربوي نوال دبور أوضحت أنه تمّ الاجتماع مع إدارة المدرسة والموجهين المختصين، وإعداد مذكرة لمديرية التربية تضمنت تسوية طلابية بين المدرسة المذكورة ومدارس أخرى من خلال نقل شُعب صفية لتخفيف الضغط عن المدرسة.
بدوره مدير التربية في ريف دمشق ماهر فرج أكد أنه تمّ التباحث مع الموجهين ومديرة المجمع بالأعداد والكثافة، واعداً بحلّ المشكلة بالسرعة الممكنة. وبرّر فرج هذا الاكتظاظ بإشغال عدد لا بأس به من المدارس من قبل وكالة الغوث.
وطالبَ مدرّسون ومواطنون بتدخل الجهات المعنية في وزارة التربية، وإحداث مدرسة ثانوية أخرى في صحنايا، ولاسيما أن أعداد السكان كبيرة تصل إلى أكثر من ٨٠٠ ألف نسمة، إضافة إلى القادمين من المناطق المجاورة من أجل تسجيل أبنائهم في مدارس صحنايا في المدرسة المذكورة نفسها.