بطولتان للمصارعة بآن واحد والسلبيات كثيرة!
يستعدّ اتحاد المصارعة لإقامة بطولة الجمهورية لفئتي الشباب والرجال، وذلك بضيافة محافظة حلب، ابتداءً من يوم الخميس المقبل وعلى مدى خمسة أيام، حيث وعد الاتحاد بأن تكون البطولة ناجحة تنظيمياً وتحكيمياً وفنياً.
خطوةُ الاتحاد بإقامة بطولة للرجال كانت محطّ ترحيب من قبل كوادر اللعبة التي طالبت مراراً وتكراراً بإجرائها بعد غياب استمر لأكثر من أربع سنوات، وذلك في سبيل تنشيط هذه الفئة العمرية التي يُفترض أن تكون عماد المنتخب الوطني.
لكن الاتحاد وبشكل غريب قرّر دمج بطولتي الشباب والرجال بتوقيت واحد ومكان واحد، ناسياً أو متناسياً الوضع المادي الصعب لمختلف الأندية والتنفيذيات، فبحسبة بسيطة نجد أن أي محافظة ترغب بالمشاركة في البطولة المجمعة وباختصاصي الحرة والرومانية سيكون عدد بعثتها يقارب الـ 40 لاعباً، ما يعني أنها بحاجة لوسيلة نقل أكبر من المتوفرة في كلّ فروع الاتحاد الرياضي وستحتاج لسلفة مالية ضخمة لتغطية جزء من احتياجاتها في الإقامة والإطعام.
أحد مدرّبي منتخبنا الوطني أكد لـ “البعث” أن إقامة البطولة بهذا الشكل لن يخدم اللعبة من الناحية الفنية، خاصة وأن أغلب المحافظات ستشارك بالفريق نفسه في الشباب والرجال وبعدد محدود ضغطاً للنفقات، كما ستكون هناك اعتذارات من محافظات أخرى، مشيراً إلى أن الأفضل كان توزيع مواعيد البطولات على مدار العام وجعل كلّ فئة تخوض بطولتها بشكل مريح بدنياً ونفسياً.
وإضافة “لسلق” البطولتين في توقيت واحد، كان لافتاً اختيار حلب لاستضافة البطولة رغم أن البلاغ الأوليّ الصادر عن الاتحاد حدّد دمشق مكاناً لها، كونها منذ سنوات لم تستضفْ أي بطولة للمصارعة، لكن على ما يبدو أن عرض حلب للاستضافة كان مقنعاً أكثر للاتحاد وأعضائه!
المحرر الرياضي