سلف نقدية وميزات لمزارعي البصل في السلمية
حماة – ذكاء أسعد
أوضح مدير شركة تجفيف البصل والخضار في السلمية المهندس باسل الحموي أن الشركة تعمل على نظام التعاقد المباشر مع مزارعي البصل، إذ قدّمت عدة محفزات هذا الموسم، كمنح سلفة مالية نقدية، لمن يرغب من المزارعين بالتعاقد، كما قدمت أكياس التعبئة بسعر رمزي يصل مباشرة للفلاح، وقدمت كميات البذار المطلوبة مؤجلة الدفع، وتأمين نقل المحصول من المزارع إلى الشركة بأسعار رمزية، إضافة إلى تأمين كمية من المازوت بالسعر المدعوم بمعدل كافٍ لثلاث ريات، وذلك حسب الإمكانيات والموافقات، ورفع السعر التعاقدي للاستلام بناءً على دراسة كلفة الإنتاج الحقيقية، بما يضمن هامش ربح جيداً للمزارع وجدوى اقتصادية في التصنيع للشركة من خلال لجان يشارك بعضويتها اتحاد الفلاحين ومديرية الزراعة وحماية المستهلك.
واعتبر مدير الشركة أن هامش الربح جيد للمزارع، إذ يفوق 25% وذلك بعد احتساب كافة التكاليف، حيث حدّد سعر كيلو البصل الطازج بـ600 ليرة والبادرون بـ7500 أما القزح الأبيض فسيتمّ تحديد السعر بداية شهر تشرين الأول، علماً أن استلام البصل الطازج يبدأ في 15 آب من كلّ عام، وتُقدّر الخطة الإنتاجية لهذا العام بنحو 1280 طن بصل طازج، أما البرغل فتُقدّر خطة الشركة الإنتاجية بـ600 طن، وذلك ينتج عن استلام وتصنيع 667 طن قمح، لكن الشركة لم تستلم من المؤسّسة العامة للحبوب هذا العام سوى 225 طناً من القمح في منتصف شهر تموز، بحسب مدير الشركة الذي بيّن أن مخطّط تصنيع الفلافل بلغ 12 طناً هذا العام وتمّ تنفيذ 16 طناً حتى تاريخه، ويعود ارتفاع نسبة التنفيذ لإلزام الشركة بعقود مع جهات رسمية لزيادة الطاقة الإنتاجية.
يُشار إلى أن الشركة تقوم حالياً باستلام البصل الأبيض الطازج من المزارعين ونقله بسيارة الشركة الوحيدة، تجهيزاً للبدء بموسم التصنيع، كما تقوم الشركة بتجفيف الملوخية وتعبئة وتغليف العديد من المنتجات، كالعدس الحب والعدس المجروش والتوابل بكافة أنواعها والنعنع الأخضر، وتمّ البدء بتصنيع البرغل بعد الانتهاء من عملية سلق القمح وتجفيفه، وبلغت مبيعات الشركة حتى نهاية شهر آب أكثر من 500 مليون ليرة بنسبة أرباح تُقدّر بـ29 مليوناً.
ولفت الحموي إلى عدد من المعوقات، كقدم الآليات والخطوط التي تعود لسبعينيات القرن الماضي، وعزوف المزارعين عن زراعة البصل بسب صعوبة تأمين مستلزمات الزراعة اللازمة للري، وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات، إضافة إلى حاجة الشركة لخط كهرباء معفى من التقنين لضمان استمراية العمل وزيادة الطاقة الإنتاجية في ظل ندرة المحروقات.