الاحتلال يقتحم عدداً من مدن الضفة ويعتقل عشرات الفلسطينيين
الأرض المحتلة – تقارير:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 15 فلسطينياً في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، كما قامت بحرية الاحتلال بالاعتداء على الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة قطاع غزة المحاصر واعتقال أربعة منهم، في وقت نفذ فيه مستوطنون إسرائيليون جولاتهم الاستفزازية في باحات المسجد الأقصى.
ففي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، ومخيمي بلاطة شرق نابلس، والدهيشة جنوب بيت لحم، وبلدتي جبع جنوب جنين، ويطا جنوب الخليل، واعتقلت 15 فلسطينياً.
كذلك اقتحمت العيسوية شمال شرق القدس، وداهمت عدداً من المحال التجارية في البلدة وخربت محتوياتها، واقتحمت بلدة بيت حنينا شمال غرب المدينة، وسلّمت إنذاراتٍ بهدم عدة منازل.
وفي البحر قبالة قطاع غزة المحاصر، فتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها باتجاه الصيادين قبالة رفح جنوب القطاع، ولاحقتهم واعتقلت أربعة منهم.
من جهتها، اقتحمت آليات عسكرية وجرافات للاحتلال الأطراف الشرقية لبلدة دير البلح وسط القطاع، وقامت بتجريف مساحاتٍ من الأراضي لليوم الثاني على التوالي.
وفي الأثناء، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
وفي نابلس، اقتحم مستوطنون المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال المدينة.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم: إن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة الأثرية في البلدة بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال التي أغلقت المنطقة أمام الفلسطينيين ومنعت أصحاب المحال التجارية من فتح أبوابها.
إلى ذلك، كشف نادي الأسير الفلسطيني أن 4682 أسيراً محتجزون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ويتعرّضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي، وفي مقدّمتها الإهمال الطبي المتعمّد في انتهاك فاضح ومستمر للقوانين والمواثيق الدولية.
وقال نادي الأسير: إن 4650 أسيراً يقبعون في 23 معتقلاً و32 أسيرة يقبعن في معتقل الدامون، إضافة إلى 180 طفلاً في معتقلات عوفر ومجدو والدامون.
وأضاف البيان: إن عدد الأسرى المرضى بلغ 600 يعانون من أمراض بدرجات مختلفة ويحتاجون إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة، منهم 23 أسيراً مصابون بالسرطان.
وأشار إلى أن عدد الأسرى القدامى وصل إلى 25 أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس المعتقلان بشكل متواصل منذ عام 1983.
وأوضح البيان، أن 231 أسيراً استشهدوا في معتقلات الاحتلال منذ عام 1967، إضافة إلى المئات الذين استشهدوا بعد تحرّرهم متأثرين بأمراض لحقت بهم خلال فترة اعتقالهم، لافتاً إلى أن الاحتلال لا يزال يحتجز جثامين 9 أسرى شهداء.
من جانبهم، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة بمدينة الخليل المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى والإفراج عنهم، وخاصة الأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.
وأكد المشاركون، أهمية التحرّك الفوري لإنقاذ حياة أبو حميد التي باتت في مرحلة حرجة وخطيرة وسط صمت دولي مريب، كما يعاني الأسرى أوضاعاً استثنائية صعبة تحت وطأة استمرار الانتهاكات والممارسات الوحشية والتعذيب بحقهم.
سياسياً، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة مجلس الأمن الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وبوقف سياسية الكيل بمكيالين واتخاذ ما يلزم من الإجراءات، لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع للقانون الدولي وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت خارجية السلطة في بيان، أن إرهاب الاحتلال بحق الفلسطينيين يتصاعد، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، في محاولة لتحويلها من قضية شعب يناضل من أجل حقه في تقرير مصيره إلى قضية سكانية بحاجة إلى برامج إغاثة ليس إلا.
وحذرت المجتمع الدولي من مغبّة الانجرار خلف محاولات الاحتلال الرامية لاستبعاد القضية الفلسطينية عن سلّم الاهتمامات الدولية، مبيّنةً أن الاحتلال يواصل حربه المفتوحة ويوسّع عمليات الاستيطان للقضاء على أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.