اتفاقيات وحوارات خارجية لكرتنا بحثاً عن الطريق الصحيح
ناصر النجار
بدأ اتحاد كرة القدم مرحلة التحرّك الخارجي نحو الآفاق العربية والدولية في سبيل الحصول على الدعم الممكن، ما دام الأمر يصبّ في المنحى القانوني.
وربما كانت البداية من قطر، حيث تمّ توقيع اتفاقية تعاون مع الاتحاد القطري لكرة القدم تُعنى بتدريب الكوادر وتطويرها، وتبادل الخبرات والفرق والمعسكرات وأمور كثيرة من السابق لأوانه كشف تفاصيلها، لأن هذه التفاصيل ما زالت طيّ الكتمان وعند أصحاب الشأن، لكن المهمّ أن نستثمر كلّ بنود هذه الاتفاقية لمصلحة كرتنا، وأن نعمل على تعزيزها وتطويرها في السنوات الخمس القادمة، وهي مدة هذه الاتفاقية. الموضوع الآخر المهمّ هو الحوار مع الاتحاد الدولي والآسيوي لكرة القدم، وتناول الحوار مسائل عديدة ونقاطاً مهمّة، منها موضوع رفع الحظر عن ملاعبنا وموضوع الأموال المجمّدة وكيفية الاستفادة منها وبناء الملاعب وما شابه ذلك.
لدينا مجموعة من الأمور علينا التعامل معها بتفاؤل كبير، وعلينا متابعة تنفيذها، وهنا بيت القصيد، فالمتابعة في هذه الأمور أكثر من ضرورية، فلا يكفي أن نوقّع الاتفاقيات ونبرم العقود ونحضر الاجتماعات، لذلك يجب على اتحاد كرة القدم تشكيل لجان اختصاصية لمتابعة كلّ ما تمّ الاتفاق عليه وتفعيله وهو الأفضل.
ما يخصّ الشأن الدولي، قد يكون رفع الحظر الكليّ عن ملاعبنا صعباً في الوقت الحالي، لأن الأمور متعلقة بقرارات الاتحاد الدولي، ولا بأس هنا من السعي نحو الرفع الجزئي، والسعي بالدرجة الأولى يجب أن يصبّ في مصلحة كيفية استثمار الأموال المجمّدة في مصلحة كرة القدم عبر مشاريع تطويرية وتدريبية، فالكثير من كوادرنا الفنية والتدريبية والتحكيمية بحاجة إلى دورات تدريب عالية، والاتجاه نحو اعتماد محاضرين دوليين لإقامة دورات في سورية في الإدارة والتدريب والتحكيم أمر مهمّ، ومن الحسن أن نرسل كوادرنا إلى دورات خارجية عالية المستوى بكل الاختصاصات. كرتنا تعاني اليوم من نقص الخبرات وكلّ الخبرات التي تعمل وصلت إلى ما وصلت إليه بجهدها، ولا بدّ من خلق جيل جديد قادر على تطوير الكرة السورية بحرفية عالية.
موضوع بناء الملاعب وصيانتها أمرٌ حيويّ للغاية، ويجب العمل عليه منذ هذه اللحظة، خاصة وأن أمر رفع الحظر قد يتعلّق بصلاحية الملاعب والبنى التحتية في المنشآت الكروية.