“الصحة المدرسية” تؤكد خلو المدارس من الكوليرا
البعث – علي حسون
طمأنت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية، الدكتورة هتون الطواشي، الأهالي بخلو المدارس من أي إصابة بالكوليرا، مشيرة في تصريح خاص لـ”البعث” إلى أن نتائج الأربع حالات المشتبه بها في مدارس حلب ظهرت سلبية، إذ تبيّن أنه مجرد إسهال حاد فقط.
وقد كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن انتشار “الكوليرا” في المحافظات، وخاصة محافظات دير الزور وحلب والحسكة، ليصل الأمر إلى المدارس، ما زاد من تخوّف الأهالي على أبنائهم.
الطواشي بدّدت تلك المخاوف مؤكدة المتابعة اليومية من خلال دوائر الصحة المدرسية في المحافظات والقيام بجولات ميدانية على جميع المدارس، إذ لم ترد أي حالة من أي مدرسة لغاية الآن.
ولفتت الطواشي إلى إصدار تعميم على جميع مديريات التربية يشدّد على أهمية تعقيم المياه والنظافة الشخصية والتأكد من مياه الشرب ومعاينتها يومياً، مع تشكيل فرق طبية وإدارية من أجل متابعة التقيّد وتنفيذ التعميم.
يشار إلى أن التعميم الصادر من وزارة التربية شدّد على ضرورة متابعة الندوات والمقاصف في المدارس ومدى توفر الشروط الصحية فيها من حيث نظافة مكان تقديم الطعام والتأكد من صلاحية المواد المقدمة والالتزام بشروط حفظها، والاقتصار على الأطعمة المغلفة والمشروبات المعبّأة آلياً والامتناع عن تجهيز أي من الوجبات الغذائية داخل المقاصف، مع مراقبة الالتزام بالنظافة الشخصية لمقدمي الطعام في الندوات والتأكد من خلوّهم من الأمراض المعدية وضرورة توفر البطاقات الصحية لهم، واستبدال خزانات المياه غير الصالحة للاستخدام في المدارس والتنظيف الدوري لها وتعقيمها، إضافة إلى استبدال التالف من التمديدات الصحية، ونظافة دورات المياه وتوفير المياه الآمنة والصابون، ومنع الباعة الجوالين من الوقوف قرب جميع المدارس بالتعاون مع الجهات المعنية، إضافة إلى ترصّد الأخبار عن حالات الامراض السارية عند التلاميذ والطلاب والجهاز التعليمي والإداري وإحالة الحالات المشتبه فيها إلى المراكز التابعة لوزارة الصحة عن طريق دائرة الصحة المدرسية في المديرية المعنية أصولاً، مع توعية الطلاب بأهمية النظافة الشخصية ونظافة المرافق الصحية وبشكل أسبوعي.
جديرٌ بالذكر أن وزارة الصحة أصدرت بياناً أكدت فيه وجود فرق ترصّد المرض على مدار الساعة، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة لتطويقه، علماً أن العلاج متوفر بكل أشكاله وتمّ تعزيز وتزويد المشافي بمخزون إضافي من العلاج تحسّباً لأيّ زيادة في أعداد الحالات المحدودة حتى الآن.
يُشارُ إلى أن المشافي والمراكز الصحية في حالة تأهّب تام وعلى استعداد كامل لاستقبال أية إصابة في حال حدوثها وإجراء الاستقصاءات الطبية والعلاجية المناسبة.