ريابكوف: واشنطن ولندن تحاولان صرف النظر عن الأنشطة العسكرية البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا
تقرير إخباري:
مرّة أخرى تؤكد كل من واشنطن ولندن أنهما غارقتان حتى العظم في التغطية على النشاط العسكري للمختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا، وغيرها من الدول التي كانت تنتمي إلى الاتحاد السوفييتي السابق، وذلك من خلال إصرارهما معاً على دعم النظام في كييف في قصفه المتكرّر لمحطة زابوروجيه النووية خاصة، في محاولة لصرف الانتباه عن نشاط هذه المختبرات، وشغل العالم بمسألة التسرّب النووي الوشيك، وهو الاتهام ذاته الذي وجّهته العاصمتان لموسكو عندما حذّرت من نشاط هذه المختبرات على الأراضي الأوكرانية، وخاصة أن موسكو قدّمت جميع الوثائق التي تؤكد صحّة اتهامها.
فقد أوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن لندن وواشنطن تحاولان إخفاء معلومات حول الأنشطة البيولوجية العسكرية الأمريكية في أوكرانيا.
وقال ريابكوف في مؤتمر صحفي نقلته وكالة نوفوستي اليوم: “إن روسيا في حديثها عن النشاط الخطير للمختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا لا تحاول صرف الانتباه عن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا”.
وردّاً على سؤال لصحفي بريطاني بيّن ريابكوف أن الحديث يدور هنا عن جذب انتباه متواصل ومقصود إلى مشكلة جدية للغاية تريد لندن وواشنطن (كنسها إلى تحت السجادة) وإخفاءها وإظهارها أنها ببساطة مفتعلة وأنها عنصر من استراتيجية التضليل الروسية.
وقال ريابكوف: “نتحدّث عمّا تم العثور عليه في المختبرات المعنية والوثائق التي قمنا بجمعها خلال العملية العسكرية الخاصة على مدى نصف سنة بل أكثر من ذلك”، مضيفاً: “لذلك لا أوافق على مصطلح صرف الانتباه”.
وكان مدير إدارة منع الانتشار والسيطرة على الأسلحة بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف أكد في شهر أيار الماضي أن الحقائق التي تم الحصول عليها خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تثبت أن الأنشطة البيولوجية العسكرية فيها نُفذت بدعم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بما يتعارض مع المادتين الأولى والرابعة من اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية.
في سياق متصل، حذّر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين واشنطن من مواصلتها دعم النظام الأوكراني عسكرياً.
ونقل موقع روسيا اليوم عن فولودين قوله على موقع تليغرام: “يقول البيت الأبيض إنه يدين الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.. وفي المقابل لم تتدخل واشنطن لوقف قصف المدنيين في دونباس، حيث يعيش الناس تحت وطأة الخوف دون ماء وكهرباء لأكثر من 8 سنوات، كذلك لم توقف الهجمات على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه المنفذة من القوات الأوكرانية والتي تهدّد بكارثة نووية”.
وأضاف فولودين: “إذا اعتقدت واشنطن بمواصلتها الحرب حتى آخر أوكراني أن الحرب لن تمسّها فهي مخطئة للغاية”، مؤكداً أن روسيا سوف تحقق جميع أهداف عمليتها العسكرية الخاصة على أي حال وسيتم اجتثاث النازية من كييف ولن تنفع المساعدات العسكرية الغربية مهما كان حجمها.
إلى ذلك، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف من أن استمرار الغرب في دعم نظام كييف بالأسلحة الخطيرة سينقل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا إلى مستوى جديد ومختلف.
ونقلت روسيا اليوم عن مدفيديف قوله على تليغرام: “إذا استمر الحمقى في ضخ أخطر الأسلحة لنظام كييف بشكل غير محدود، فإن العملية العسكرية الروسية ستنتقل إلى مستوى آخر عاجلاً أم آجلاً ولن يكون لها حدود مرئية”.
ورأى مدفيديف أن نظام كييف خرج بمشروع ضمانات أمنية غربية يعدّ مقدمة للحرب العالمية الثالثة، محذراً من أن العملية الروسية في أوكرانيا ستسير على السيناريو العسكري الخاص بها وستشمل المشاركين الجدد فيها.
وفي حديث المسؤولين الروسيين السابقين ما يؤكد أن مسألة الإصرار على قصف زابوروجيه هي إرهاب نووي موجّه لروسيا بالدرجة الأولى لمنعها من الاستمرار بالمطالبة بالتحقيق في نشاط المختبرات البيولوجية الأمريكية حول العالم، وأن هذا القصف يمثل ابتزازاً واضحاً لها لإجبارها على صرف النظر عن هذه المطالب.
طلال ياسر الزعبي