20 إصابة بالكوليرا في حلب.. والجهات المعنية تراقب الوضع عن كثب!
حلب – معن الغادري
آخر حصيلة لعدد الاصابات بوباء الكوليرا بحلب بلغت حتى الآن 20 إصابة، توفي منهم رجلان مسنان بسبب تأخرهما بالإبلاغ عن حالتهما الصحية وخضوعهما للمعالجة في حينها، وذلك وفق ما أكدته مديرية الصحة بحلب وصادق عليه البيان الوزاري الأخير.
وشددت الجهات المعنية والمختصة في المحافظة إجراءاتها الصحية للحد من انتشار هذا الوباء والحفاظ على السلامة العامة، وذلك من خلال تكثيف حملات النظافة، وتشميع معامل البوظة والمثلجات والمحلات المخالفة التي لا تلتزم بالشروط الصحية، واتخاذ الإجراءات الإدارية المباشرة لمحلات بيع (العصائر – السلاش – والسندويش) وكل ما يلزم لمنع الإصابات والأمراض المعدية وكل ما يؤثر على الصحة العامة للمواطنين. وكانت مديرية الشؤون الصحية في مجلس المدينة، كثفت جولاتها على الأسواق خلال الأيام الماضية ونظمت 111 ضبطاً صحياً وأغلقت 21 محلاً لبيع الفلافل.
من جهته أشار مدير الصحة الدكتور زياد الحاج طه إلى أن مشفى الرازي مجهز بكافة الامكانات من مستلزمات طبية لزوم المعالجة ومن كوادر طبية لمعالجة حالات الإسهالات والاشتباه “بالكوليرا”، موضحاً أنه يتم التنسيق مع الجهات الحكومية والمشافي الخاصة بشكل لحظي لمتابعة الحالات المرضية المشابهة ومعالجتها، مشدداً على ضرورة مراجعة المشفى مباشرةً عند حصول إسهال أو إقياء لتلقي العلاج اللازم، مبيناً أن حصول المريض على جرعة واحدة كافية لشفائه، علماً أن الفرق الصحية تتابع جميع الحالات الهضمية التي تردها وتقوم بإجراء التحاليل اللازمة لاكتشاف نوعية الإصابة واتخاذ التدابير العلاجية المناسبة.
بدوره أكد رئيس دائرة برامج الصحة العامة بمديرية الصحة بحلب الدكتور فراس دهيمش أن أكثر حالات الإسهال الواردة ناجمة عن تناول المثلجات والبوظة والساندويش والخضار النيئة خصوصاً البقدونس والنعناع وسواها، لافتاً إلى أهمية التوعية الصحية للأطفال، وتنظيم حملات توعية في المدارس والتأكيد على غسل الخضار والفواكه والتعقيم والالتزام بالنظافة الشخصية والمنزلية.
في السياق أوضح مدير الزراعة المهندس رضوان حرصوني أنه تم إتلاف 165 دونماً من المزروعات التي تؤكل نيئة في مناطق النيرب والشيخ سعيد وخان طومان وسيتم استكمال العمل على سرير نهر قويق لإتلاف المزروعات النيئة، وذلك تجنباً لحدوث أية إصابات نتيجة تناول هذه الخضار.