نحو خمسين حالة غرق في نهر الفرات!
دير الزور- وائل حميدي
سجّل صيف هذا العام نحو خمسين حالة غرق في نهر الفرات لغاية اليوم، من بينهم حالات غرق لنساء، فيما نجحت فرق الإنقاذ وفريق الغوص في كلّ من فوج الإطفاء وفرع الدفاع المدني بانتشال غالبيتها العظمى. وبحسب فوج إطفاء دير الزور فإن عدد حالات الغرق المسجّلة رسمياً بلغ 46 حالة، معظمها في جزء من نهر الفرات خلال مروره بمدينة دير الزور، كان آخرها يوم أمس بتسجيل آخر حالة غرق لطالب في المرحلة الإعدادية تمّ التعرف عليه من خلال حقيبته المدرسية التي أودعها عند الشاطئ.
بإجراء مقارنة سريعة بين حالات الغرق لهذا العام والعام الفائت نجد تقارباً كبيراً بين الرقمين، مع ما تمّ تسجيله من حالات غرق في الصيف الفائت وناهز الخمسين حالة، علماً أن موسم السباحة لم ينتهِ لغاية اليوم. وعلى الرغم من تسيير فوج إطفاء دير الزور وإدارة الدفاع المدني في المحافظة للدوريات النهرية وبشكل يومي باتجاه نهر الفرات لإبعاد المواطنين عن أماكن السباحة الخطرة وتوعيتهم بتفاصيل المكان، إلا أن هذا الإجراء لم يحدّ كثيراً من حالات الغرق التي بقيت ضمن معدلها المعتاد لنهر اعتاد على ابتلاع قرابينه من الأطفال وصغار الفتية!.
وتنوّعت الحالات المسجّلة بين ما تمّ تسجيله في نهر الفرات، وبين أحد المسابح الخاصة التي فشلت بإنقاذ الغريق نظراً لعدم التنبُّه لحالته بحكم الزحام، وبين حالات غرق في بعض أقنية الري المنتشرة في الريف، مع ملاحظة ما وردنا عن أرقام ليست قليلة عن حالات غرق في ريف المحافظة البعيد الخارج عن سيطرة الدولة.
ووفق ماعزاه أبناء مدينة دير الزور، فإن ارتفاع حالات الغرق وتسجيلها بشكل شبه يومي يعود للتقنين الكهربائي القاسي ولحرارة الجو المرتفعة والجافة والتي تجعل أبناء المدينة أمام خيار وحيد وهو الذهاب لنهر الفرات للتخفيف من حرارة الجو، ما يعني زحاماً كبيراً في أماكن قليلة تتمّ السباحة فيها، وبالتالي تسجيل حالات غرق جديدة.
يُذكر أخيراً أن فوج إطفاء دير الزور التابع لمجلس المدينة يعاني من قلة مستلزمات العمل، وأهمها عدة الغوص التي مازالت لغاية اليوم تعتمد على الملكية الشخصية للغواص الوحيد الذي يقع على عاتقه انتشال كافة حالات الغرق، فيما فشل بانتشال حالتين فقط بقيت عالقة في أعماق النهر.