أغنية “بيبي شارك” تقتل سجيناً أمريكياً
شهدت ولاية أوكلاهوما الأمريكية حادثة غريبة ونادرة؛ إذ لقي سجين متهم بتجارة المخدرات حتفه، بعدما أجبره ضباط السجن على سماع أغنية الأطفال الشهيرة “بيبي شارك” مرات ومرات، غير عابئين بشكواه.
ووقعت الحادثة المريبة، الأحد الماضي، وتحقق السلطات، في اتهامات موجهة إلى ضباط سجن أوكلاهوما، بتعذيب السجين جون باسكو (48 عاماً)، بطريقة غريبة، بعدما أجبروه على الاستماع إلى أغنية “بيبي شارك” داخل زنزانته لمدة طويلة من دون توقف.
لكن ضباط السجن لم يتوقعوا أن هذا الأسلوب سوف يخضعهم للمساءلة؛ إذ عثر لاحقاً على باسكو بلا حراك، داخل زنزانته، حاول على إثرها الضباط إسعافه، واستدعاء الأطباء، لكنهم لم يفلحوا في إنقاذه وأعلنت وفاته.
سلطات السجن أكدت بدورها، أنه لا توجد إشارات على ارتكاب خطأ، وأنها تحقق في الحادث، موضحة أنها ترجح أن تكون الوفاة ناجمة عن جرعة زائدة من المخدرات.
وذكرت تقارير، أن الضحية كان من بين نزلاء رفعوا قضايا اتهموا فيها ضباط احتجاز سابقين بإجبارهم على الاستماع المتكرر لأغنية الأطفال “بيبي شارك” بينما يصفدونهم بالأغلال، طالبوا معها بتعويض بنحو 75 ألف دولار.
ووصف محامون يمثلون المعتقلين الأحداث بأنها “أحداث تعذيب”، وخلص التحقيق إلى أن النزلاء تعرضوا لسوء المعاملة في غرفة زيارة المحامي لمدة تصل إلى ساعتين في بعض الحالات.
وتساءل بدوره محامي باسكو عن ظروف الوفاة التي وصفها بالمريبة، داعياً إلى حفظ جميع الأدلة لمساعدة السلطات في التحقيق، موضحاً أن الضحية فارق الحياة بعد وصوله إلى السجن بثلاثة أيام.
وبحسب علماء النفس، فإن أغنية مثل “بيبي شارك” يمكن أن “تثير رداً مؤلماً في الدماغ” لأنها تتمتع “بنبرة عالية” وأصوات “صاخبة” مؤلمة لأذن المرء، واستخدمت سابقاً هذه الأنواع من الأصوات لتعذيب معتقلين في معسكرات الاعتقال النازي في أوشفيتز.