مورك تحظى بالخدمات بعد لقاء المحافظ.. ونقص المياه يؤرق أهالي تل التوت!
حماة – يارا ونوس – ذكاء أسعد
مازالت معضلة نقص المياه تؤرّق أهالي ريف حماة في ظل ازدياد الأزمة يوماً بعد يوم، لتضاف إلى افتقار الخدمات الأخرى، كما هي الحال في منطقة تل التوت شرقي السلمية، إذ يعاني السكان من شحّ المياه، ما يفاقم معاناتهم الأخرى كانقطاع الكهرباء وغلاء أسعار المواد الغذائية والوقود.
وأوضح الأهالي أنّ قريتهم تفتقر إلى أبسط الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها نقص مياه الشرب وعدم وصولها إلى القرية لفترات طويلة تزيد عن العشرة أيام متتالية، وذلك بالتزامن مع الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي، إضافة إلى ارتفاع أجور صهاريج المياه واستغلال أصحابها لهذا الوضع، متذرعين بغلاء المحروقات، لتصل تكلفة تعبئة خمسة براميل إلى ١٤ ألف ليرة، وهذا بالتالي يتطلّب ميزانيّة خاصّة.
المدير العام لمؤسّسة المياه الدكتور مطيع عبشي بيّن أنّ المنطقة الشرقية للمدينة شبه جافة، تزامنت مع تراجع الهاطل المطري خلال السنوات الأخيرة، مما تسبّب بجفاف الآبار السطحيّة، والذروة كانت في شهر آب، إضافة إلى أنّ هناك عطلاً بالمضخة التي تزوّد المياه للقرى الشرقية، إلا أنه تمّ إصلاح العطل حالياً وسيتمّ إعادة عملها فوراً. وأشار عبشي إلى أن وزارة الموارد المائية تبحث عن مصدر مائي مستقر في المنطقة لإرواء القرى الشرقية، وهي من ضمن الاقتراحات الأساسية لسدّ نقص المياه.
بدوره بيّن رئيس وحدة مياه السلمية غازي الصطوف أنّ تأمين المياه للمواطنين سيتمّ خلال اليومين القادمين، موضحاً أن وصول المياه لمنازل سكان قرية تل التوت سيكون كلّ عشرة أيام.
يُذكر أنّ حال قرية تل التوت كحال الكثير من سكان القرى المجاورة الواقعة شرقي السلمية الذين يشترون مياهاً أسبوعيّاً، تارة لتعبئة الخزانات، وتارةً أخرى للشرب.
في المقابل ومع معاناة مورك من تردي الخدمات لم يقنط الأهالي والمعنيون في البلدة من مطالبة المسؤولين بضرورة تحسين الواقع الخدمي منذ ثلاث سنوات، كتحسين واقع الكهرباء بسبب عدم وجود برنامج تقنين واضح، ما أدى لضعف ضخ المياه من الآبار، وتأمين فرن آلي خاص للبلدة كون الخبز يتمّ تأمينه من مدينة حماة والتي تبعد نحو 30 كم عن مورك، وتأهيل مركز الاتصالات المدمّر والخارج عن الخدمة بشكل كامل، وترحيل الأنقاض وتعبيد الشوارع المليئة بالحفر وتوفير آلية للقمامة الكثيفة في الشوارع.
وبعد الزيارات المتكررة لمورك والتي كان آخرها اللقاء الخدمي الذي عقده المحافظ الدكتور محمود زنبوعة، اعتبر أحمد علوش رئيس مجلس بلدة مورك أن اللقاء الخدمي تميّز بتلبية العديد من متطلبات البلدة، حيث تمّ البدء بترحيل الأنقاض بالتعاون ما بين مجلس البلدة والخدمات الفنية، وفرز باص نقل داخلي وجرار لنقل القمامة وصهريج مياه خاص بشكل مباشر، والبدء بتعبيد وصيانة الشوارع المليئة بالحفر بعد أن منح مجلس البلدة 400 طن من المجبول الزفتي، مشيراً إلى أن المحافظ أوعز لشركة الكهرباء بزيادة حصة مورك من الكهرباء لتصبح 3 ساعات قطع مقابل 3 وصل لتحسين وضع ضخ المياه، إضافة إلى أن اللقاء أثمر عن الإيعاز بتأهيل الفرن الآلي الخاص بالبلدة خلال مدة أقصاها شهر، تزامناً مع تأهيل فرن صوران خلال مدة أقصاها شهرين ليتمّ تأمين الخبز للأهالي من كلاهما، وتأهيل مركز الهاتف المدمّر كلياً بتكلفة 2 مليار ليرة ليكون جاهزاً العام القادم، مع افتتاح مدرسة ماريا القبطية المؤلفة من طابقين، حيث تمّ ترميم وصيانة طابق واحد للمرحلة الأولى من قبل مديرية التربية.