نبض رياضي.. كوادر منتخبات الكرة!
البعث الأسبوعية – مؤيد البش
لم تحمل مشاركة منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم في بطولة كأس العرب التي اختتمت قبل أيام في الجزائر النتائج المرجوة لكرتنا، فودع منتخبنا المنافسة من الدور الأول دون أن يحقق أي فوز مكتفياً بتعادل وخسارتين جاءت إحداهما بخماسية نظيفة أمام المنتخب المصري.
هذه الحصيلة المتواضعة جعلت اتحاد الكرة يتخذ قراراً سريعاً وفي مكانه بحل الكادر الفني للمنتخب مع منح المدير الفني الهولندي ويلكو فان بورن حرية اختيار مساعديه ومعاونيه، لكن المفاجأة كانت بإعادة تشكيل الكادر بذات الأسماء تقريباً مع بعض الرتوش وكأن الأمر برمته كان بهدف امتصاص الغضب الجماهيري ليس إلا.
ولعل الكارثة الكبرى التي سيتعين على اتحاد الكرة معالجتها بطريقة سريعة هي العقوبة التي أصدرها الاتحاد العربي لكرة القدم بحق مدرب منتخبنا الجديد القديم التي وصلت لغرامة مالية قيمتها تقارب الخمسين مليون ليرة نتيجة لاستخدامه إشارات “القذف وإهانة” المنتخب “الخصم” حسب تقرير الاتحاد العربي إضافة لإيقافه لمباراتين.
طبعاً ما حدث مع كادر منتخب الناشئين من المنتظر أن يحصل مع منتخب الشباب الذي يشارك حالياً في تصفيات كأس آسيا، خاصة أن بعض المصادر كشفت لـ”البعث الأسبوعية” وجود تبارين في وجهات النظر بين الكادر الموجود حالياً والمدير الفني الهولندي مارك فوته وعليه فإن التغيير سيكون حتمياً وربما يكون متعلقاً بالأساس بنتائج المنتخب في التصفيات ونجاحه في التأهل للنهائيات.
وفي ذات السياق فإن منتخب الشابات الذي يستعد لبطولة غرب آسيا تم تعيين كادر فني له ولا ندري إن كانت المصادفة أم التجارب الناجحة هي التي جعلت الكادر الذي قاد منتخب السيدات في غرب آسيا قبل أيام أيضاً يتولى مسؤولية الشابات رغم أن النتائج لم تكن مرضية بالمجمل ولم تكن الصورة مشرقة.
أمام ما سبق يبقى التخوف كبيراً على منتخب الرجال الذي يتحضر لدورة الأردن الدولية نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد أن أكد الاتحاد أن المدرب الوطني حسام السيد سيكون مساعداً لمدرب أجنبي سيتم التعاقد معه في الوقت المناسب وسيكون من الأسماء الكبيرة، ولاندري صراحة كيف سيتخلى السيد عن مهمة المدرب الأول في حال حقق نتائج جيدة خلال فترة عقده الممتدة لعام كامل، وهل سيقبل المدرب الأجنبي القادم بتواجد السيد بالأساس؟.
اتحاد الكرة يبدو اليوم مطالباً بوضع الشارع الرياضي بالمعايير التي يتم من خلالها انتقاء كوادر المنتخبات الوطنية لمختلف الفئات، ولجنتا المنتخبات والمدربين مطالبتان أيضاً بذات التصرف فالتساؤلات كثيرة وإشارات التعجب متعددة حول الطريقة والأسماء.