أمير الغناء العربي هاني شاكر يحمّل الإعلاميين رسالة محبة لسورية
ملده شويكاني
“سورية ستشهد بدايات ثقافية وفنية”، هذا ما قاله أمير الغناء العربي هاني شاكر في المؤتمر الصحفي، الذي عُقد مساء أمس على مسرح الدراما في دار الأوبرا بمشاركة الوسائل الإعلامية السورية بأنواعها الرسمية والخاصة، قبل حفله الذي سيقام على مدى يومين مع الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله. وقد تميز المؤتمر بالحضور الآسر لهاني شاكر وبرحابة صدره وضحكته المرحة، معبّراً عن حبه لسورية والشعب السوري ومشيداً بدور الإعلام السوري الذي واكب مسيرة الحفل من قبل وصوله أرض سورية.
استهل المؤتمر المايسترو أندريه معلولي المدير العام لدار الأوبرا بكلمة تحدث فيها عن دور المشاريع الفنية والثقافية التي تغني المشهد الثقافي، ورحبّ باسم وزارة الثقافة بضيف سورية الكبير الفنان هاني شاكر.
السيد طلال العطار رئيس جمعية الصداقة السورية – المصرية أشار إلى المحبة التي وجدها السوريون في مصر، كما شكر الإعلاميين الذين يوصلون أصواتهم إلى كل العالم.
وأشاد رجل الأعمال رئيس الجالية السورية في مصر باسل سماقية بعظمة الشعب السوري في أي مكان، وبما قدمه السوريون من أعمال ناجحة في مصر، وتحدث عن دور الجالية في مساعدة السوريين في مصر ليس فقط للأعضاء وإنما الجميع، حاملاً السلام والتحية من الجالية إلى قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
ثم تحدث عن بداية التحضير للحفل بالتعاون مع السفير السوري د. بسام درويش والحكومة السورية ووزاراتها الثقافة والسياحة والنقل بمشاركة نقيب الفنانين محسن غازي.
الفنّ الراقي
وأعرب هاني شاكر عن سعادته بوجوده في سورية، مشيداً بحب الشعب السوري الكبير له، والذي يدل على أن الفنّ الراقي الأصيل ما زال بخير بوجود شعوب تؤمن به مثل سورية ومصر وعدد من البلدان العربية، حاملاً رسالة محبة من الشعب المصري إلى الشعب السوري.
ولابد من وجود تقاطعات بين أسئلة الإعلاميين التي ركزت على التعاون الفني بين هاني شاكر والفنانين السوريين لتقديم أوبريت باللهجة السورية، فأجاب بأن هناك مشاريع ستأتي لاحقاً، وسيلتقي مع المطربة ميادة حناوي والفنان الكبير دريد لحام للاتفاق على عمل غنائي. كما رحب بإقامة حفلات جماهيرية في قلعة دمشق أو قلعة حلب أو في ملعب رياضي، إلا أن هذا الحفل كان مقرراً في دار الأوبرا.
– ما رأيك بالمشهد الغنائي اليوم؟
الحياة اختلفت منذ بداياتي حتى الآن وظهرت أشكال غنائية جديدة مثل أغاني الراب والمهرجانات التي تشبه النكتة ولا تدوم أكثر من أشهر قليلة، لكنني ما زلتُ متمسكاً بمدرستي الرومانسية الكلاسيكية.
– ما رأيك بقرار نقيب الفنانين محسن غازي منع الغناء بالمفردات النابية لاسيما أن موقفك مشابه؟
هذا من أهم القرارات كي نحافظ على أولادنا من الإسفاف، فالمشكلة ليست بالموسيقا وإنما بالكلام، وهذا قرار اتخذته حينما كنتُ نقيباً للفنانين في مصر بتقديم تعهد بمنع تداول مفردات نابية بالغناء، وإذا أخلّ المغني بالاتفاق يسحب منه التصريح بالغناء، كما منعتُ الغناء بالفلاشة احتراماً للجمهور.
– ما شعورك حينما طلب منك عبد الوهاب غناء “من غير ليه”؟
لا أخفيكم كم كنتُ سعيداً حينما طلب مني، لكنه طلب مني أن أغنيها مباشرة على المسرح ورفض أن أسجلها بالاستديو، رغم أنها أغنية طويلة، ولا أستطيع أن أصف شعوري بولادة “من غير ليه” على المسرح مباشرة بصوتي وبردود فعل الجمهور الرائعة.
– من يعجبك من الأصوات السورية الشابة؟
الأصوات السورية جميلة جداً حتى بالغناء الشعبي، وقد استمعت إلى شهد برمدا وغيرها لكنني أتابع أكثر الأصوات السورية التي لها حضور بمصر مثل ميادة حناوي.
– إذا تم اقتراح تصوير مسلسل أو فيلم سينمائي عن مسيرتك فمن تقترح للبطولة؟
لديّ موقف من أعمال السيرة الذاتية، برأيي لا تقدم بالشكل الأمثل، ولم تنجح إلا مع مسيرة كوكب الشرق أم كلثوم، إذ قُدمت أعمال لفنانين ملأت شهرتهم الآفاق ولم تنجح، فلستُ مضطراً للموافقة على عمل إذا لم أكن واثقاً من مصداقيته ونجاحه.
وفي ختام المؤتمر حمّل هاني شاكر الإعلاميين رسالة محبة إلى سورية مؤكداً على بداياتها الجديدة الثقافية والفنية، وعلى عودتها كما كانت بوابة المحبة لكل الفنانين العرب.
السؤال الذي ينتظر الإجابة: لماذا لم يخصص القائمون على الحفل بطاقات للإعلاميين لحضور الحفل؟ وسُمح فقط للمصورين رغم إشادة هاني شاكر بالإعلام السوري، وهل ينتهي دور الإعلاميين بحضور المؤتمر؟