أخبارصحيفة البعث

الرفيقة الحمصي تفتتح فعاليات المؤتمر العلمي الدولي لنقابة أطباء الأسنان

دمشق – بسام عمار:

افتتحت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية المركزي، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الواحد والعشرين لنقابة أطباء الأسنان ومؤتمر اتحاد أطباء الأسنان العرب والاتحاد العالمي لطب الأسنان اليوم في قصر الأمويين للمؤتمرات.

ونقلت الرفيقة الحمصي في مستهلّ حديثها للمشاركين في المؤتمر تحيّات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد، ومن خلالهم إلى جماهير أطباء الأسنان في الدول المشاركة، وتمنياته الطيبة بالنجاح الدائم لهم، مشيرة إلى أن دمشق ستبقى قلب العروبة النابض ومقصد الأحرار والمقاومين والشرفاء في العالم والتي لم تعرف يوماً إلا العزة والكرامة وحرية القرار السياسي، والتي سقطت على أسوارها كل المخططات والأطماع الاستعمارية، والحرب الإرهابية الاستعمارية عليها هدفها النيل من سيادتها الوطنية وحرفها عن بوصلتها العروبية القومية وعن القضية الفلسطينية، وضرب مقوّمات الدولة وحالة التطوّر التي وصلت إليها، إلا أنه ورغم كل الدعم السياسي والمالي والعسكري والإرهاب المنظم فشل أعداؤها في تحقيق أهدافهم، وفشلهم مردّه إلى وحدة وطنية قوية وعقيدة جيش أقسم وحافظ على شرف وقدسية ما أقسم عليه، ونبل شهداء وجرحى سيّجوا الوطن بأجسادهم، وحكمة قائد اتكأ على شعبه وجيشه وحرفته الأساسية صناعة النصر.

وأضافت: إن صمود سورية ونصرها غيّر قواعد الاشتباك  وخلق معادلات ردع جديدة وساهم في إسقاط سياسة الهيمنة العالمية التي كانت تفرضها أمريكا على العالم من خلال ظهور تكتلات عالمية جديدة استطاعت الوقوف في وجه هذه الهيمنة، مؤكدة أن القيادة السورية لم تخضع يوماً لسياسة الإملاءات ولن تقبل ما يتعارض مع سيادتها ومصالحها الوطنية، منوّهة إلى أن سورية كما تفضلت على العالم بحضارتها ها هي اليوم تتفضّل عليه من جديد في مواجهتها للإرهاب الذي صدّر إليها.

وذكرت الرفيقة الحمصي أن لمؤتمرات النقابة خصوصيتها، فهي بالإضافة إلى الجانب العلمي والمهني فن صناعة الجمال ورسم الابتسامة، وبالتالي هذه المهنة هي مهنة العلاج والجمال في الوقت ذاته، لافتة إلى أن سورية عرفت المشافي عام   706 ميلادي، وهي من الدول الرائدة في مجال طب الأسنان على المستوى العربي والعالمي، وفيها تم افتتاح أول كلية لطب الأسنان في الوطن العربي عام 1959 وافتتاح أول جامعة حكومية عام 1901، وفي جامعاتها تخرّج العديد من الأطباء العرب، واليوم الأطباء السوريون يبدعون في عملهم الطبي والإداري، لافتة إلى أن ما يميّز النقابات الطبية جمعها للجانب النقابي والمهني والعلمي، فهي شريك في تطوير المناهج الدراسية في الكليات الاختصاصية في الجامعات، وشريك في التنمية  الطبية والمجتمعية، مشيرة إلى أن سورية من الدول الرائدة في العمل النقابي.

وأشارت الرفيقة عضو القيادة المركزية إلى أهمية انعقاد المؤتمرات الطبية العلمية لأنها تعبّر عن الحالة التطويرية للبلد وتساهم في تبادل الخبرات والمهارات والتعريف بما هو جديد في مجال اختصاصاتها، مبيّنة أن المؤتمرات في سورية لم تتوقف طوال الأعوام الماضية وتمت إقامة العديد من المؤتمرات الطبية والتطويرية والإصلاحية والاقتصادية وغيرها، وكانت نتائجها مهمّة جداً، والقيادة وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد تولي البحث العلمي أهمية كبيرة، حيث تم إصدار العديد من المراسيم والقرارات الخاصة بتطوير البحث العلمي، داعية إلى ضرورة الاستفادة من الأبحاث التي يتضمّنها المؤتمر لأنها تقدّم من زملاء يملكون المهارات والخبرات الكبيرة وتسخّر لخدمة المهنة وتطوير الجانب العلاجي، مؤكداً استعداد المكتب لتقديم كل الدعم والعون في هذا المجال.

وتحدّثت الرفيقة الحمصي عن واقع القطاع الصحي الذي تم استهدافه منذ بداية الحرب على سورية وكان حجم خسائره كبيراً جداً، إلا أنه بقي يقوم بالدور الوطني له ولم تتوقف خدماته العلاجية المجانية التي هي مكمّلة لباقي خدمات الدولة المجانية في التعليم والخدمات، واليوم يستعيد هذا القطاع حالة التعافي والتطوّر.

وتطرّقت الرفيقة عضو القيادة إلى أهمية المعرض المرافق للمؤتمر الذي تشارك فيه العشرات من شركات التجهيزات الطبية الاختصاصية وضرورة الاستفادة من الخدمات المقدّمة فيه، وإقامة المزيد من المعارض مستقبلاً ودعوة الشركات في الدول الصديقة للمشاركة فيها، وضرورة تطوير صناعة الأجهزة الطبية المحلية متمنية للمؤتمر النجاح في أعماله.

وأكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن الوزارة تحرص على التواصل المستمر مع النقابات الطبية والتعاون لرفع المستوى العملي والعلمي للأطباء، حيث إن تلازم العلم والممارسة والبحث العلمي هو الأساس الناجح للارتقاء بالمهنة وتوسيع آفاقها، مبيّناً أن هذه الفعالية العلمية مع دوراتها التدريبية المرافقة إحدى وسائط تعزيز المعرفة المهنية والبحث العلمي لدورها في تحقيق إضافات علمية ومعرفية ومهارية لأطباء الأسنان.

وأضاف: رغم العقوبات والصعوبات يتم السعي إلى تطوير أفكار ورؤى جديدة تُغني العمل وتحسّن الأداء وترفع مستوى التطلعات للمضي في مرحلة البناء ورفع مستوى صحة المجتمع وتحسين المؤشرات الصحية العامة من خلال توفير وتطوير جميع الخبرات والكفاءات الوطنية بالتنسيق مع جميع الشركاء، حيث تقدّم الوزارة خدمات صحة الفم والأسنان مجاناً على الرغم من ارتفاع تكاليفها عبر 727 عيادة في المراكز الصحية، تضاف إليها المراكز التخصصية النوعية التي تقدّم خدمات علاجية تخصصية مثل الجراحة الفكية والتقويم واللثة والمداواة، وتجاوزت خدماتها خلال النصف الأول من العام الجاري 240 ألف خدمة، بينما بلغ عدد الخدمات في المشافي والهيئات المستقلة 34 ألف خدمة في الفترة ذاتها.

نقيب أطباء الأسنان الدكتور زكريا الباشا بيّن أن محاور المؤتمر متنوّعة وتتركز حول طب الأسنان التجميلي والوقائي وزرع الأسنان والتعويضات الثابتة والتشريح المرضي وتقويم الأسنان واستخدامات الليزر وجراحة الفم والفكين وأمراض اللثة والمداواة الترميمية واللبّية وطب الأسنان الشرعي والاضطرابات الصدغية والأطباق، لافتاً إلى أن بعض المحاضرات ستكون عبر الانترنت، كما ترافقها مجموعة من الورشات العلمية، والدورات التدريبية تسلّط الضوء على أحدث المواد والتجهيزات في مجال طب الأسنان.

يستمر المؤتمر 3 أيام ويشارك فيه 150 طبياً محلياً وعربياً ودولياً، وستقدَّم فيه عشرات المحاضرات، ويقام على هامشه معرض للتجهيزات الطبية والسنية لعدد من الشركات المحلية المتخصصة بالتجهيزات الطبية السنية ومواد العلاج.

حضر الافتتاح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، ورؤساء فروع نقابة أطباء الأسنان وعدد من الأطباء وحشد من طلاب كليات طب الأسنان في الجامعات السورية.