المهندس عرنوس والمقداد يبحثان مع وزير الموارد المائية العراقي تعزيز التعاون بين البلدين
بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مع مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية العراقي وجاسم عبد العزيز حمادي الوكيل المخول بصلاحيات وزير البيئة تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية والمشروعات المائية والزراعية والبيئة خصوصاً في ظل التغيرات المناخية وانخفاض كميات الهطولات المطرية والتحديات المناخية والبيئية التي تواجه البلدين والمنطقة بشكل عام.
وأكدّ الجانبان ضرورة الاستمرار في تنسيق الجهود والعمل المشترك للحفاظ على حقوق سورية والعراق في مياه نهر الفرات، والعمل على تعزيز التعاون في مجالات التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات الفنية، وتوسيع تجربة الري الحديث في البلدين، وتجاوز كل ما يعترض تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خصوصاً عمل المنافذ الحدودية والنقل البري.
وشدّد الجانبان على أهمية بذل الجهود لتوسيع مجالات التعاون المشترك لتشمل آفاقاً جديدة تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين وتواكب التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الاستمرار بتطبيق سياسات الإدارة الرشيدة للموارد المائية والاستخدامات المثلى لها.
حضر اللقاء وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر، وياسين شريف القائم بالأعمال لدى السفارة العراقية في دمشق.
من جانبه أكدّ الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين سورية والعراق ورفع مستوياته بما يتناسب ومستوى التحديات وفق ما يطمح إليه الشعبان الشقيقان.
واستعرض المقداد خلال لقائه اليوم المهندس مهدي رشيد الحمداني وزير الموارد المائية العراقي ووزير البيئة العراقي جاسم عبد العزيز الفلاحي والوفد المرافق لهما، بحضور الدكتور تمام رعد وزير الموارد المائية العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتحديات المشتركة. وعرض الوزير المقداد للتداعيات السلبية التي خلفتها المجموعات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي والممارسات غير المقبولة التي يلجأ إليها مثل قطع المياه في محطة علوك عن المواطنين السوريين في محافظة الحسكة، وكذلك لجهة تخفيض مستوى تدفق مياه نهر الفرات إلى سورية والعراق دولتي المرور والمصب، مشيراً إلى انتهاك الاحتلال التركي لكل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع وخصوصاً الاتفاقيات الثنائية التي تلزم الجانب التركي بالحفاظ على المستويات المتفق عليها من منسوب المياه في نهر الفرات.
وحذّر المقداد من خطورة الوضع حالياً لجهة التبعات الجدية لانقطاع المياه عن مناطق واسعة من سورية والعراق وانعكاسات ذلك على الصحة والبيئة والزراعة والشرب والإصحاح والنظافة وغيرها مشدداً على أهمية تنسيق المواقف المشتركة بين سورية والعراق لمواجهة هذا التحدي.
بدوره أكد الوزير الحمداني على أهمية هذه الزيارة إلى سورية، وذلك للمشاركة في الاجتماع المشترك السوري العراقي لإطلاق المرحلة التاسعة من البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي، لافتاً إلى أن سورية من أوائل الدول التي تبنت هذا المشروع.
وأشار الحمداني إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات وتحديداً مجال الموارد المائية لما لها من أهمية في تأمين الحاجات الإنسانية من المياه بما فيها دعم الزراعة التي تعتمد عليها فئات واسعة من شعبي البلدين الشقيقين.
بدوره لفت الوزير الفلاحي إلى ضرورة التنسيق بين البلدين لمواجهة تحديات تغير المناخ وتداعياتها السلبية والتي يشكل شح المياه إحدى المشاكل الرئيسية فيها وعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون بين سورية والعراق، وشدّد على توجه العراق نحو الطاقات المتجددة وتبني الحكومة العراقية لاستراتيجية وطنية لمواجهة التغير المناخي، معبراً عن ثقته في أن التعاون السوري العراقي كفيل بحل بعض المشاكل البيئية التي يواجهها الجانبان.
وجرى خلال اللقاء استعراض التحديات المتعلقة بالأمن المائي العربي والمشاريع المعادية التي تحاول تهديده والنيل منه للضغط على الدول العربية خدمة لأجندات معادية لها ولشعوبها.
حضر اللقاء السفير رياض عباس مدير إدارة الشؤون العربية والسفير محمد الحاج إبراهيم مدير الإدارة القانونية والمياه الدولية ورنا حسن آغا من مكتب الوزير، إضافةً إلى القائم بالأعمال العراقي في دمشق وعدد من المديرين الفنيين في وزارة الموارد المائية العراقية.
(التفاصيل على الرابط):