الصين وإيران: ضرورة وقف الهجمات على البنية التحتية الإنسانية بسورية واحترام سيادتها
نيويورك – سانا:
دعت كل من الصين وإيران إلى ضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية في سورية، مع مطالبتهما بوقف الإجراءات القسرية المفروضة على الشعب السوري، وتأكيدهما على ضرورة تبني المجتمع الدولي لمعيار موحد على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لمكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سورية، وضمان سيادتها ووحدة أراضيها، إضافةً لإدانتهما وجود قوات أجنبية بشكل غير قانوني في سورية وما يرتبه من آثار سلبية تهدد أمن واستقرار المنطقة، ولأشكال العدوان التي ترتكب على سورية وشعبها من قبل تلك القوات والميليشيات والتنظيمات الإرهابية التابعة لها.
وقال نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ خلال اجتماع لمجلس الأمن مساء أمس حول الوضع في سورية: “إن إرسال المساعدات عبر الحدود ليس سوى ترتيب مؤقت يتم إجراؤه في ظل ظروف استثنائية ونحن بحاجة إلى وضع جدول زمني واضح لإنهاء عمليات الإرسال عبر الحدود نهائياً”.
وأضاف شوانغ: “منذ اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2642 قبل أكثر من شهرين لم يحدث أي تحسن في عملية إرسال المساعدات من حيث الكفاءة أو الحجم”، داعياً إلى وقف الهجمات على البنية التحتية الإنسانية على الفور في سورية وخاصة مطاري دمشق وحلب المهمين لنقل الإمدادات الإنسانية.
وتابع شوانغ: “إن سورية لا تزال في الوقت الحاضر تواجه وضعاً أمنياً معقداً ويتعين على المجتمع الدولي اعتماد معيار موحد على أساس القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن لمكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سورية دون أي تسامح”، مطالباً بإنهاء الأعمال التي تتغاضى عن تلك التنظيمات أو تؤويها أو تستغلها لتحقيق مصالح سياسية.
وأكد نائب المندوب الصيني على ضرورة احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها، معتبراً أن وجود قوات أجنبية بشكل غير قانوني في سورية أو حتى إنشاء قواعد عسكرية دون موافقة الحكومة يشكل انتهاكاً خطيراً لسيادة سورية وسلامة أراضيها.
من جانبه مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني أكدّ أن الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سورية يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر ويقدّم دعماً للإرهابيين.
وقال إيرواني خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي مساء أمس حول الوضع في سورية: إن الاعتداءات التي تقوم بها تلك القوات غير الشرعية وخاصة في شمال شرق سورية تشكّل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وجدّد إيرواني إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على سورية، مؤكداً أنها جريمة حرب وانتهاك واضح للسيادة السورية وحقوق الإنسان مطالباً مجلس الأمن بإجبار الكيان الصهيوني على تحمّل مسؤوليته عن تلك الانتهاكات.
وأكدّ إيرواني أن حل الأزمة في سورية يجب أن يكون بالطرق السلمية، وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واحترام استقلال سورية وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها.
وندّد إيرواني بسرقة ثروات وموارد الشعب السوري الطبيعية، وخاصةً النفط، داعياً في الوقت ذاته إلى رفع الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.