ورشة عمل للاستفادة من التجارب السورية والعراقية لمواجهة التغيرات المناخية
الاستفادة من تجارب سورية والعراق للتكيّف مع التغيرات المناخية وتطوير رؤية البلدين وجهودهما لمواجهة الآثار الجانبية لتلك التغيرات والعواصف الغبارية الناتجة عنها عبر تنفيذ مشاريع إقليمية مشتركة لحماية البيئة والحفاظ عليها من التدهور أهم ما تمّت مناقشته في ورشة العمل التي أقيمت في مبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة اليوم حول التغيرات المناخية وأثرها على البيئة.
الوفد العراقي قدّم خلال الورشة عرضاً حول المشاريع التي تقوم بها بلاده لمواجهة التغيرات المناخية ورؤية وزارة البيئة العراقية في مجال التعاون الإقليمي، وكيفية التعامل مع تلك التغيرات التي باتت تهدّد المجال الحيوي للبيئة، فيما قدّم الجانب السوري عرضاً عن مشروع العواصف الغبارية التي تضرب المنطقة والاقتراحات للحد منها والتخفيف من آثارها السلبية على التربة والبيئة.
واتفق الجانبان على ضرورة توقيع مذكرة تفاهم لتأطير العمل المشترك بهذا الخصوص، والاستفادة من التجارب العراقية للتخلص من التلوث النفطي، ومن التجربة السورية في مجال الطاقات المتجدّدة، داعين إلى تنظيم العمل وتحفيز مواطني البلدين ليكونوا شركاء في التصدي لحماية البيئة.
وخلال الورشة تمّ تشكيل فريق عمل مشترك لتطوير الجهود واقتراح المشاريع التي سيكون لها الأثر الكبير والقيمة المضافة للتكيّف مع التغيرات المناخية والتنسيق المطلق في المؤتمرات الدولية والاقليمية والوطنية بهدف الوصول الى نتيجة إيجابية بهذا الإطار لكلا الطرفين.
وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أشار في تصريح للصحفيين إلى أهمية مشروع إحياء الغوطة الشرقية الذي ينفذ بالتعاون مع جهات عدّة بتمويل من صندوق التكيف مع المناخ، مؤكداً أن مواجهة التغيرات المناخية تحتاج الى جهود وطنية وإقليمية ودولية تتكامل فيما بينها للوصول إلى الهدف المرجو منها.
وزير البيئة العراقي جاسم عبد العزيز الفلاحي لفت من جهته إلى ضرورة التوجّه إلى تنفيذ المشاريع الصديقة للبيئة ووضع خطة اقليمية للتعاون في مجال التغيرات المناخية والسعي إلى الاستفادة من تمويل الصندوق الأخضر، وإعداد رؤية واضحة لجهة الاولويات وتحويل جزء من التحديات إلى قصص نجاح.