انتخابات اللاذقية.. التأكيد على اختيار الأكفأ والأجدر
اللاذقية – مروان حويجة
أظهرت تفاصيل المشهد الانتخابي في محافظة اللاذقية منذ ساعاته الأولى حالة منافسة واضحة وتزايداً في إقبال المواطنين على مراكز الاقتراع لاختيار المرشحين الذي يرونهم الأجدر والأقدر على تمثيلهم وتجسيد تطلعاتهم ومتابعة قضاياهم بكل إخلاص وتفانٍ، وقد توزعت العملية الانتخابية
في محافظة اللاذقية على ٨٣٦ مركزاً استقبلت الناخبين في مختلف أرجاء المحافظة ريفاً ومدينةً ، في وقت اتخذت فيه الجهات المعنية كل الاجراءات المطلوبة من رؤساء واعضاء اللجان وفق قانون الانتخابات ، وبلغ عدد المرشحين في الانتخابات في اللاذقية 3547 مرشحاً يتنافسون على 1315 مقعداً بينها 100 مقعد في مجلس المحافظة و 125 في مجالس المدن و1090 في مجالس البلدان والبلديات .
وفي لقاء مع “البعث”، أكد الرفيق المهندس هيثم اسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب أن هذه الانتخابات هي تكريس حضاري وحقيقي للتعددية واللامركزية والمشاركة في صنع القرار من المجتمع المحلي بما يضفي على الانتخابات أهمية كبرى لما يعوّل على المجالس المحلية في عملية التنمية بكل أشكالها ،ولفت إلى أنّ كوادر الحزب والجبهة الوطنية التقدمية وفعاليات المجتمع تتعاطى بوعي كبير مع هذا الاستحقاق الذي عزّزه الاستئناس الحزبي وخيارات الكوادر البعثية إلى هذه المجالس وما أفرزته عملية الاستئناس من كفاءات وخيارات عبّرت عن تطلع رفاقنا نحو مرحلة أكثر تطوراً من خلال الوحدات الإدارية.
من جهته، بين محافظ اللاذقية المهندس عامر اسماعيل هلال أنّ الانتخابات تمثّل مرحلة جديدة في عمل الوحدات الإدارية مع انتخاب مجالسها المحلية ، التي منحها القانون ، صلاحيات كاملة في جميع القطاعات , للنهوض بمجتمعاتها، ضمن التوجهات العامة للدولة في تعزيز اللامركزية الإدارية.
من جهته، مدير أوقاف اللاذقية، د. محمد عليو، أشار خلال مشاركته مع رجال الدين وأرباب الشعائر الدينية في الانتخابات إلى أن المشاركة في الانتخابات حقّ وواجب على الجميع لأجل المساهمة في تحقيق دور أوسع للمجالس المحلية واختيار المرشحين الأكثر فاعلية وكفاءة وقدرة على خدمة المجتمع والمواطن .
المطران اثناسيوس فهد مطران أبرشية اللاذقية وتوابعها للروم الارثوذكس أكّد أهمية المشاركة في هذه الانتخابات بكل ما للانتخابات من دلالات ومعانٍ تكرّس روح وإرادة النهوض المستمر بكل جوانب الحياة
بدوره المهندس حسين زنجرلي رئيس مجلس مدينة اللاذقية أوضح أن هذه الانتخابات استحقاق وطني بامتياز يجسّد فيه الناخبون رغبتهم وتطلعهم نحو النهوض بدور المجالس المحلية
فيما بيّن نقيب أطباء اللاذقية د.منذر بغداد أن المشاركة في الانتخابات ضرورة وواجب لأهميتها في اختيار مجالس محلية كفوءة تعمل على خدمة المواطن والتجمعات السكنية .
أمين عام محافظة اللاذقية رفعت محمد أشار إلى أن العملية الانتخابية تسير بالشكل الأمثل وبأجواء مناسبة وقد وفّرت المحافظة جميع المستلزمات والاحتياجات اللوجستية المطلوبة .
وشهدت مراكز الانتخابات في جامعة تشرين إقبالاً واسعا من جماهير الجامعة منذ السابعة صباحاً.
وأكدت أمين فرع جامعة تشرين للحزب، الدكتورة ميرنا دلالة، على المشاركة الواسعة لفعاليات الجامعة الحزبية والنقابية والتعليمية و الإدارية والطلابية للمشاركة في الاستحقاق الوطني الدستوري، وأشارت إلى أنّ هناك اقبالاً جيداً منذ الصباح الباكر للمشاركة في العملية الانتخابية يعكس حالة الوعي لدى الشباب الجامعي، لافتة الى أن الجامعات كان لها دور كبير في الاستئناس الحزبي لاختيار المرشحين، كما أملت أن يكون الفائزون في الانتخابات من ذوي الخبرة والكفاءة وأن يدعموا المجالس الجديدة بآليات عمل تحقق المتطلبات المجتمعية على مستوى المدينة والمحافظة وتنعكس بشكل ايجابي على عملية التنمية، ولفتت إلى دور المرشحين ذوي الخبرة والكفاءة في دعم المجالس المحلية بآليات عمل تحقق الدعم الأساسي للمتطلبات المجتمعية على مستوى المحافظة والمدينة، كما إنه من الضروري أن يختار الناخبون المرشحين الذين يجدون فيهم الخبرة والكفاءة ويحققون مصالح المواطنين.
من جهته رئيس الجامعة الدكتور بسام حسن أكد أن انتخاب المجالس المحلية استحقاق مهم و لبنة اساسية ورئيسية تبنى عليها قرارات كبيرة على مستوى الدولة أو الحكومة مشيراً إلى المسؤولية التي تقع على عاتق الناخبين لاختيار الأشخاص المناسبين الذين سيقومون بمهامهم بكل معرفة وخبرة , لافتا الى ان مهام ممثلي المجالس المحلية في المرحلة الراهنة تتطلب إدارة الموارد وفق الامكانيات المتاحة وبما يحقق العدالة والاكتفاء والرضى و أوضح أن هذا الإقبال الواسع يعكس حرص المشاركين على قول كلمتهم واختيار من يرونه الأكفأ والأجدر والأقدر.
وفي لقاءات أجرتها “البعث”، أكد عدد من الناخبين، الدكتور محمد موسى والمهندس كنان سعيد والمهندس صافي عيوش والمهندس جهاد بليدي والشاب يامن محمد ومحمد حبيب رئيس مركز، على واجب المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات التي تلامس قضايا المواطن في ضوء الدور المناط بمجالس الإدارة المحلية في متابعة الاحتياجات والخدمات.