انتخابات حلب.. أجواء احتفالية وتنافسية
حلب – معن الغادري
وسط أجواء اتسمت بالاحتفالية والتنافسية، انطلقت في حلب مدينة وريفاً عند ساعة مبكرة من اليوم انتخابات المجالس المحلية والوحدات الادارية، إذ استقبلت المراكز الانتخابية مئات المواطنين ليدلوا بأصواتهم ويختاروا ممثليهم لمجلسي المحافظة والمدينة. وعبر المواطنون عن أملهم في أن تشكل هذه الانتخابات محطة جديدة أكثر نضجاً وعملاً وانتاجاً، وبما ينعكس إيجاباً على قطاعات الحياة كافة، وخاصة الاقتصادية والخدمية والمعيشية.
نجدت عفش رئيس فرع نقابة المحامين أكد على ضرورة أن تكون الاختيارات وفق معايير الكفاءة والخبرة والتحصيل العلمي، إضافة إلى ذوي السمعة الحسنة، ليكون التمثيل في المجالس المحلية بحجم التحديات والآمال بتحقيق النهوض الحقيقي في مختلف المجالات، منوهاً بدور المجتمع المحلي كشريك في مشروع النهوض من خلال تعميق هذه الشراكة مع المجالس المحلية والعمل بروح عالية من المسؤولية الوطنية والمساهمة الفاعلة في اعداد الخطط والبرامج التنموية ومتابعة تنفيذها وبما يخدم المجتمع. ودعا نقيب المحامين أثناء الإدلاء بصوته أبناء المهنة وكل المواطنين الى المشاركة الفاعلة والواسعة في الانتخابات، وهو واجب وطني يحتم على الجميع المشاركة فيه.
رئيس اتحاد عمال محافظة حلب مصطفى وزان ادلبي أوضح أن للطبقة العاملة دورا أساسيا ومحوريا في مجالس الإدارة المحلية، مؤكداً أن مكاتب النقابات واللجان النقابية سيكون لها مشاركة واسعة ومؤثرة في العملية الانتخابية، كون الطبقة العاملة أحد أهم ركائز النهوض والشريك الحقيقي ضمن مشروع إعادة بناء سورية المتجددة، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة تتطلب توحيد الجهود والطاقات في خدمة مشروع الاعمار، والانتخابات الحالية فرصة إضافية لاختيار الكفاءات وذوي الخبرة والقادر على خدمة الوطن والمواطن.
مدير السياحة بحلب المهندسة نايلة شحود بينت أن المجالس المحلية تجربة ديمقراطية رائدة تخلق حالة من التفاعل المجتمعي وتعطي مساحة واسعة للمواطنين للمشاركة في صنع القرار من خلال التمثيل الشعبي لهم في المجالس المنتخبة، مبينة أن المرأة السورية بطبعها معطاءة، وتجاربها الناجحة في العمل الإداري والفني والاقتصادي والمجتمعي أهلها لتتبوأ مواقع المسؤولية إلى جانب الرجل في مختلف قطاعات العمل، والانتخابات الجارية الآن فرصة إضافية لتثبت المرأة أنها شريكة حقيقية في عملية النهوض والنمو.
الدكتور الصيدلاني منار الجاسم أوضح بدوره أن المشاركة في الانتخابات واجب على كل مواطن ليكون شريكاً في بناء الوطن، وهذه الشراكة تتجسد عندما نختار الأكفأ والأجدر على تحمل هذه المسؤولية الوطنية، مشيراً إلى أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تستدعي توظيف كل ما نملك من إمكانات للنهوض بالوطن، والمسؤولية هنا جماعية ومشتركة بين المرشح والناخب، وبناء على ذلك لا بد من أن يكون الاختيار صائباً ولمصلحة الوطن أولاً وأخيراً.
هوري كوشكريان عضو لجنة سيدات الأعمال في غرفة التجارة رأت أن للمرأة دور أساسي ومهم جداً جنباً إلى جنب مع الرجل في مشروع نهوض الوطن، ومن الضروري أن يكون تمثيل المرأة في المجالس المحلية أكثر عدداً وتأثيراً كونها تملك القدرة على إحداث التغيير المطلوب والمساهمة في تنمية وتطوير المجتمع، وهي تشجع المرأة في الانخراط بالعمل الاجتماعي والخدمي والاقتصادي.
المواطن نادر زعبوبة، أشار بدوره إلى أن الانتخابات الجارية حالياً وهذا الاقبال المتزايد من المواطنين على الانتخاب يدلل على أن سورية ستنهض من جديد، وستكون أقوى مما كانت، متمنياً أن تسجل هذه الانتخابات نجاحات على كافة المستويات، وتحديداً بما يتعلق بدفع عجلة الانتاج وتنفيذ مشاريع خدمية وحيوية واستراتيجية.
بقيت الإشارة إلى أن المحافظة وفرت كل الإمكانات لإنجاح العملية الانتخابية، وقد بلغ عدد المراكز الانتخابية في المحافظة 1066 مركزاً وعدد الدوائر الانتخابية 183 دائرة منها 15 دائرة لمجلس المحافظة، و5 دوائر في المدينة و10 دوائر في الريف. أما مجلس المدينة فضم 5 دوائر انتخابية، وبلغ عدد الدوائر الانتخابية للوحدات الإدارية 163 دائرة ضمن ريف المحافظة، وتضم هذه الدوائر 24 مدينة و119 بلدة و20 بلدية. ويبلغ مجموع المقاعد التي سيتنافس عليها المرشحون في المحافظة 2521 مقعداً. يذكر أن اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات تتابع لحظة بلحظة سير العملية الانتخابية، بهدف الاستجابة لأي طارىء والتعاطي الفوري مع أي مخالفة قانونية.