انتخابات طرطوس.. إقبال جيد رغم صعوبات التنقل
طرطوس – مراسلو “البعث”
بدأ الناخبون بالتوافد إلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم وسط أجواء ديموقراطية وشفافة، رغم هموم الحياة اليومية ومضنيات النقل والتنقل، إيماناً منهم بأهمية صوتهم الحر وتأثيره بترجيح كفة مرشح عن مرشح أو قائمة على قائمة، وسنعكس القاعدة اليوم لنقل رسائل مراسلينا من المدن والأرياف البعيدة هذه المرة، لننتقل بعدها إلى مدينة طرطوس.
ففي مدينة طرطوس (لؤي تفاحة)، انطلقت العملية الانتخابية للمجالس المحلية في مراكز مشفى الباسل ومديرية التجارة الداخلية ومدرسة نبيل حمادي ومديرية زراعة طرطوس.
وأكد محافظ طرطوس عبد الحليم خليل في تصريح للصحفيين خلال مشاركته في مركز مشفى الباسل بطرطوس أهمية المشاركة الكثيفة في هذه الانتخابات واختيار القيادات الكفوءة.
وبيّن محمد أحمد رئيس مركز مدرسة نبيل حمادي أن العملية الانتخابية تجري بكل شفافية ويسر، بعد أن تمّ تأمين كافة المستلزمات المطلوبة، كما يوجد تعاون كامل من المعنيين ووكلاء المرشحين بهدف توفير الأجواء المريحة للناخبين، لافتاً إلى الإقبال المتصاعد خلال الفترة الصباحية. وتمنّت المواطنة عبير خضور وصول الشخص الكفؤ القادر على النهوض بالواقع الخدمي للمحافظة.
وفي مركز مجلس مدينة طرطوس (محمد محمود)، بيّن حسان حسن مدير الشؤون الفنية في المجلس أن أهمية الانتخابات المحلية تكمن في التطبيق المباشر لمبدأ الديمقراطية وتركيز السلطات والمسؤوليات بأيدي الشعب الذي هو مصدر كلّ سلطة. وأضاف: ننتظر أن تكون المجالس المحلية التي ستصدر عن هذه الانتخابات قادرة على التخطيط والتنفيذ في المحافظات، وتقديم الخدمات على كافة الصعد سواء العمرانية أو التنظيمية أو الخدمية على مستوى الوحدات الإدارية، وعلى صعيد الخدمات ننتظر تنفيذ جميع المرافق المطلوبة عبر الوحدات الإدارية، من خلال الواردات المالية وتطبيق القانون المالي الجديد رقم ١٧ لعام ٢٠٢١. وطالب حسن بضرورة الاختيار الواعي لتستطيع المجالس تحقيق مهامها بأفضل وجه ممكن.
وفي مدن دريكيش وصافيتا ومشتى الحلو (دارين حسن)، فتحت المراكز الانتخابية أبوابها أمام الناخبين عند الساعة السابعة من صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم من خلال صناديق الاقتراع، بكل شفافية ومصداقية ونزاهة وأمانة، لاختيار من يمثل صوتهم ويحمل همومهم وتطلعاتهم ويترجمها قولاً وفعلاً على أرض الواقع، ويضع الخطط ويتابع تنفيذها ميدانياً، للنهوض والارتقاء بالعمل في كافة المجالات الخدمية والثقافية والرياضية والتنموية.
تابعت “البعث” مجريات العملية الانتخابية في ابتدائية الثورة بالدريكيش، التي تجري بكل سلاسة وهدوء واندفاع وحماس من قبل المقترعين. وبيّنت رئيسة المركز ضحى عبد الله أهمية الانتخابات ومشاركة جميع المواطنين بها، لأنها حق وواجب وطني، مؤكدة أن على كلّ مواطن أن يمارس حقه في انتخاب من يجد فيه الكفاءة المناسبة للمشاركة في بناء الوطن وإعادة إعماره للانطلاق بثبات نحو مرحلة جديدة عنوانها الصمود وشعارها الأمل بالعمل.
وأكد أمين صندوق المركز منير تقلا أهمية المشاركة اليوم، لأن صوت كلّ مواطن رصاصة في قلب كلّ من راهن على سقوط سورية، وعلينا جميعاً أن ندلي بأصواتنا تجاه بلدنا الغالي.
وأشار الرفيق أحمد ونوس أمين فرقة الدريكيش الأولى إلى أهمية الانتخابات التي تكرس الديمقراطية الحقيقية، وتدلّ على حيوية الشعب وصموده ووقوفه صفاً واحداً إلى جانب بواسل جيشنا في الميدان، كما أنهم مع القائد الذي اختار شعبه وصمد معه، فبادلوه الحب بالحب والوفاء بالوفاء.
وشهدت مراكز منطقة الدريكيش إقبالاً جيداً من قبل الناخبين لانتخاب ممثليهم إلى مجالس الإدارة المحلية، وأكد عدد من المواطنين أن سورية اليوم تعيش عرساً ديمقراطياً يبشّر بغد أفضل ومرحلة قادمة عنوانها البناء والتطوير، يتعاون الجميع من خلالها لإعادة بناء المجتمع وتقديم أفضل الخدمات لأبناء الوطن الصامدين بوجه الإرهاب وداعميه.
مديرُ مكتب الشهداء والجرحى في منطقة الدريكيش المرشح لمجلس المدينة عن فئة الشباب علي كاسر يوسف، بيّن أهمية المشاركة في الانتخابات، وأنه يتوجّب على كلّ مواطن غيور على بلده ويسعى لنهضته أن يشارك في هذا الاستحقاق الذي يشير إلى جميع دول العالم بأن سورية كانت وستبقى بلد الحرية والرأي الحر، ويستطيع كلّ مواطن أن يعبّر عن رأيه من خلال المشاركة في الانتخابات والإدلاء بصوته لمن يراه مناسباً، ويتوجّب على المقترعين اختيار الشخص المناسب القادر على النهوض بالمكان الذي ترشح لأجله، لافتاً إلى أن المرأة نصف المجتمع ومشاركتها ودعمها واجب وحاجة ضرورية، أما الشباب فهم بناة البلد ومستقبلها لأن أفكارهم تسعى للتطوير والتحديث وتطبيق الفكر الذي تحدث عنه السيد الرئيس بشار الأسد، وأن لدى الشباب دائماً أفكاراً ورؤى جديدة وتطلعات للنهوض والبناء.
رئيسةُ اللجنة النقابية في المنطقة الصحية بصافيتا، هدى مصطفى، بيّنت ضرورة مشاركة المواطنين بالانتخابات، وذلك لشعور الناخب بمدى تأثير صوته في العملية الانتخابية مما يرسّخ مبدأ الديمقراطية، الذي يسير على نهج سليم ويؤكد نزاهة وعدالة العملية الانتخابية في اختيار الشعب لممثليه في الإدارة المحلية، موضحة أن انتخاب الشخص النزيه والكفؤ يسهم في ارتقاء الوطن سياسياً واقتصادياً وخدمياً لتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، معتبرة أن المشاركة بالانتخابات واجب وطني وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها وطننا الحبيب، الأمرُ الذي يعكس قوة ومنعة مؤسّسات الدولة وقدرتها على مجابهة أعتى الظروف بما يحقق المصالح الوطنيه العليا، وتكمن أهمية هذا الاستحقاق الدستوري برأيها من خلال اختيار الناخبين لمن يعبّر عن صوتهم ويعمل لأجلهم. وأشارت إلى أن المجتمع لا يمكن أن يحقق التنمية والبناء إذا لم يكن للمرأة بشكل خاص والشباب بشكل عام دور في صياغة القرارات المتعلقة بتطوير وتحديث المجتمع.
تجدرُ الإشارة إلى أن عدد المراكز الانتخابية على مستوى منطقة الدريكيش ١٠٣ مراكز، وعدد المرشحين على مستوى المنطقة ١٧٤ مرشحاً، منهم ١٢ مرشحاً لمجلس المحافظة، وفي قطاع مشتى الحلو بلغ عدد المراكز ٤٧ مركزاً، وعدد المرشحين على مستوى القطاع ١٦٠ مرشحاً، منهم ١٦ مرشحاً لمجلس المحافظة، ووصل عدد المراكز في منطقة صافيتا إلى ١٠٩ مراكز، فيما بلغ عدد المرشحين ١٨ مرشحاً من شعبة صافيتا إلى مجلس المحافظة.
وقي منطقة الصفصافة جنوبي المحافظة (رشا سليمان)، توافد الناخبون لاختيار ممثليهم لمجالس المحافظة والمدن والبلدات، وساد العملية الانتخابية جو من الديمقراطية والشفافية، حيث يختار الناخب مرشّحه دون أية إملاءات من أحد، إضافة إلى التنظيم الجيد، ويوجد في المنطقة الأولى ٥٠ مركزاً موزعة في قرى وبلدات المنطقة، وتضمّ المنطقة الأولى ٣ بلدات و٥ بلديات، وبلغ عدد المرشحين ضمن قائمة الوحدة الوطنية لمجلس المحافظة ٢٣ مرشحاً و٣ مقاعد للمرشحين المستقلين يتنافس عليها ١٠ مرشحين.
رئيسةُ مركز رابطة الشبيبة ريما محمود تحدثت عن الإقبال الجيد الذي شهده المركز مع بدء ساعات الصباح، خاصة وأن معظم الناس في أعمالهم ووظائفهم، وتوقعت محمود أن يزداد الإقبال مع تقدم ساعات النهار. ولفت الرفيق محمود درويش أمين رابطة الشبيبة في المنطقة الأولى إلى أهمية انتخابات الإدارة المحلية، لأنها مسار وطني ودستوري من أجل الحفاظ على البناء المؤسّساتي.
وبيّن أحمد علي، موظف، أنه اليوم يدلي بصوته لاختيار من يثق بهم ليكونوا عند حسن الظن لتحقيق مطالب الناس والنهوض بالواقع الاجتماعي نحو الأحسن، وأمل من المرشحين الذين سيتمّ انتخابهم أن يكونوا على قدر المسؤولية، لأن ثقة المواطنين بهم كبيرة ويرجون منهم خيراً في السعي لتحقيق مطالبهم، وأن يكونوا صوت المواطن الحرّ في منابر المسؤولين والاجتماعات الحكومية.
يُذكر أن الانتخابات تنتهي في الساعة السابعة مساء، إذ يوجد في محافظة طرطوس 105 دوائر انتخابية ٧ مجلس محافظة- ٦ مدن- ٣٨ بلدات- ٥٤ بلديات.