تظاهرات حاشدة في مولدوفا ضد سياسات الحكومة و”الناتو”
خرجت أمس تظاهرات حاشدة خرجت في كيشينيوف عاصمة جمهورية مولدوفا، ضدّ السياسة الموالية للغرب لرئيسة الجمهورية مايا ساندو.
وطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة مايا ساندو وحملوها مسؤولية أزمة الطاقة”، مرددين هتافات “لنستبدل مايا ساندو بالحطب”.
كما ندد المتظاهرون بسياسة الولايات المتحدة وطالبوا بإقفال السفارة الأميركية هاتفين “وداعاً أميركا”.
ومساءً، أفادت وسائل إعلامية أنّ المتظاهرين “بدأوا نصب الخيام أمام البرلمان المولدوفي للمطالبة بحلّ الحكومة والبرلمان”.
ونشرت وسائل إعلام محلية مشاهد لمولدوفيين يقفون أمام الدبابات وهم يهتفون “لا نحتاج إلى الناتو”، وتحدثت عن بدء مركبات عسكرية “تابعة لحلف الأطلسي في الوصول إلى مولدوفا، وأنه يتمّ استدعاء الشرطة والقوات لطرد المعترضين والمحتجين”.
وسبق أن نفّذ أنصار ومؤيدون وأعضاء في حزبي “الشيوعيين” و”شور”، احتجاجات أمام مبنى الحكومة في مولدوفا، في تموز/يوليو الفائت، وطالبوها بالاستقالة، وذلك على خلفية تفاقم الأزمة الاقتصادية، واضطهاد السياسيين المعارضين، مؤكدين أنّ “الحزب الحاكم لم يتبنَّ أي برنامج لتخفيف تبعات الأزمة الاقتصادية في البلاد”.
ومنذ أشهر، تشهد مولدوفا احتجاجات للمواطنين، الذين يعبّرون عن عدم رضاهم عن الحكومة الحالية.
وكان رئيس جمهورية مولدوفا السابق إيغور دودون، حذّر من أنّ الغرب “يعمد إلى زعزعة الاستقرار في البلاد بغية تبرير ضمها “سكرياً وسياسياً” إلى رومانيا ونشر قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أراضيها”، متهماً رئيسة مولدوفا “مايا ساندو وأسيادها الخارجيين باتباع السيناريو الأوكراني، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار بشكل متعمد”.
وأضاف: “يريد بعض اللاعبين السياسيين في الغرب استخدام مولدوفا كوقود للمدافع في المعركة الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة حالياً، ويتمّ التحضير لضمّ بلدنا عسكرياً وسياسياً إلى أراضي رومانيا مع التخلي عن الحياد”.
وأشار إلى ما سماها “عمليات التسليح والهستيريا” المعادية لروسيا، والتي “يجري تصعيدها لتبرير وجود قوات الناتو على أراضي مولدوفا”.