طهران: الكيان الصهيوني يملي على الوكالة الذرية التهم ضدّ إيران
طهران – تقارير:
أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو من يطلق التهم التي تطلقها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران.
ولفت إسلامي إلى أنّ “الكيان الصهيوني تحوّل إلى مرجعية تعود إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مؤكداً عدم وجود نشاط نووي واحد في إيران لم تعلنه للوكالة الذرية.
وأشار إسلامي إلى أنّ “2% فقط من حجم النشاط النووي في العالم يعود إلى إيران، بينما تجري الوكالة الذرية 25% من زياراتها إلى طهران”، وتابع: إنّ “إيران أظهرت حسن نيّتها للوكالة وتتوقع منها حماية أعضاء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية”.
وأردف: “منذ عشرين عاماً شهدنا رواياتٍ مختلفة من الصهاينة والغربيين ضد البرنامج النووي، والاتهامات مستمرة ضد صناعتنا النووية”، مضيفاً: “نتطلع إلى القضاء على الأجواء التي نشأت ضد الصناعة النووية في البلاد لعرقلة طريقنا باستخدام مختلف الإنجازات”.
وأشار إلى أنّ “هناك رسائل وصلتنا من الوكالة الذرية تفيد بنيتها إغلاق ملف إيران”، آملاً في “أن يكونوا صادقين هذه المرة وعدم تضييع الوقت أكثر من ذلك، والتصوّر أن ممارسة الضغوط القصوى علينا تجدي نفعاً”.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أكد أمس جدّية طهران في إحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي إذا توفرت ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى.
وقال رئيسي في مقابلة لشبكة “سي. بي. إس” الأميركية: إذا كان الاتفاق جيّداً وعادلاً فسنكون جادين في التوصل إليه.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني اليوم: إنه لا يمكنه استبعاد عقد لقاء بشأن إحياء اتفاق عام 2015 النووي مع القوى العالمية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح كنعاني خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن هناك احتمالاً لعقد اجتماع بشأن مفاوضات رفع العقوبات على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مؤكداً أن طهران لم تترك طاولة المفاوضات في أي وقت من الأوقات، ولافتاً إلى أنه من غير المستبعد عقد اجتماع بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين.
وقال كنعاني: كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري يرافق الوفد الإيراني في نيويورك، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد خطة محدّدة للمفاوضات بشأن رفع العقوبات، وهناك لقاءات ستحدث بين الرئيس الإيراني ورؤساء بقية الدول على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن ليس هناك برنامج خاص حول الملف النووي خلال زيارة الرئيس.