المقاومة تتأهّب.. والاحتلال يحشد لاجتياح شمال الضفة
الأرض المحتلة – تقارير:
وسط تخوّف سلطات الاحتلال الإسرائيلية من عمليات متوقّعة للمقاومة الفلسطينية خلال فترة ما تسمّى “الأعياد اليهودية”، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بنيّة جيش الاحتلال تنفيذ اجتياح واسع وشامل لشمال الضفة الغربية، بذريعة تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد عناصر الاحتلال ومستوطنيه، وفي الوقت الذي كثفت قوات الاحتلال اقتحاماتها الوحشية لمدن الضفة واعتقلت عشرات الفلسطينيين اليوم، جدّد مستوطنون إسرائيليون ممارساتهم الاستفزازية بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
ففي تصعيد جديد من جيش الاحتلال، زعم مسؤولون عسكريون “إسرائيليون” أن التوترات الأمنية بلغت ذروتها في الضفة الغربية، وأشار تقرير لوسائل إعلام “إسرائيلية” إلى عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه، التي كان آخرها عملية إطلاق النار فجر الاثنين باتجاه سيارة مستوطنين عند حوارة جنوب نابلس.
وتشير التقديرات حسب التقرير، إلى أن كيان الاحتلال قريب جداً من إطلاق عملية عسكرية واسعة وشاملة في شمال الضفة الغربية.
جاء ذلك في وقت ستجري فيه قوات الاحتلال تدريباتٍ استعداداً لمواجهة عمليات متوقعة للمقاومة الفلسطينية خلال عطلة ما تسمّى “الأعياد اليهودية”، وذكرت قناة “إسرائيلية” أن التمرين يحاكي سيناريوهات الطوارئ والتعامل مع وقوع عمليات إطلاق نار ودهس وطعن مختلفة.
وفي الأثناء، تصاعدت استفزازات المستوطنين الصهاينة للفلسطينيين في القدس المحتلة بالتزامن مع موافقة سلطات الاحتلال، على قيام المستوطنين المتطرّفين من جماعة الهيكل المزعوم بالنفخ بالبوق وإقامة الطقوس اليهودية في المسجد الأقصى.
ولليوم الثاني على التوالي، اقتحم عضو الكنيست المتطرّف يهودا غليك، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، بعد أن كان شبان فلسطينيون تصدّوا له أمس خلال اقتحامه المقبرة.
وفي القدس المحتلة أيضاً، اعتدى مستوطنون على تجار وشبان فلسطينيين بغاز الفلفل في البلدة القديمة في المدينة.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدات الطور وبيت دقو وبدو والقبيبة في القدس، وبيت ريما في رام الله، والشواورة في بيت لحم، واعتقلت اثني عشر فلسطينياً، بينما اعتقلت فلسطينيين اثنين على حاجزين لها في مدينتي الخليل ورام الله، واقتحمت قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين، وضاحيتي شويكة وأكتابا في طولكرم، ونصبت عدة حواجز، ما أدّى إلى عرقلة حركة مرور الفلسطينيين.
وفي قطاع غزة المحاصر، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الشرقية والجنوبية للقطاع، نيران رشاشاتها الثقيلة وقنابل الغاز السام باتجاه المزارعين شرق حي الزيتون وبلدة القرارة، ما أجبرهم على مغادرة أراضيهم، كما توغلت آليات عسكرية للاحتلال داخل الأراضي الزراعية شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع، وقامت بأعمال تجريفٍ وتخريبٍ لممتلكات الفلسطينيين.