تذمر طلابي من الكتب المدرسية.. الجديد في المستودعات والتربية تراعي التعاميم!
دمشق – رغد خضور
ضجّ الأهالي، منذ بداية العام الدراسي، بسبب الكتب التي تمّ تسليمها لكافة المراحل الدراسية، حيث اشتكى الكثيرون من عدم صلاحية تلك الكتب للدراسة لكونها قديمة ومهترئة والحلّ مكتوب على معظمها، ما اضطرهم للبحث في مستودعات الكتب عن بديل يمكن لأبنائهم الدراسة منه، ولكن حتى هذا الخيار لم يعد متاحاً بعد التوجيهات الأخيرة بإغلاق مستودعات الكتب لأيام.
على الرغم من طباعة نسخ حديثة من الكتب كلّ عام، إلا أن ما يتمّ توزيعه، في الغالب، هو الكتب القديمة، وعليه توجّهنا إلى وزارة التربية للاستفسار عن ذلك، حيث أوضح مدير عام المؤسّسة العامة للمطبوعات، علي عبود، لـ”البعث”، أنه يتمّ إعداد الخطة الطباعية للمؤسّسة وفقاً للحاجات المقدّمة من مديريات التربية وفروع المؤسّسة، بناءً على إحصائيات أعداد الطلاب الواردة من لجنة الكتاب المدرسي.
ولفت عبود إلى أنه يتمّ مراعاة مبدأ العدالة في توزيع الكتب على الطلاب بين قديم وجديد، والحرص على عدم تسليم الكتاب الملغى أو التالف أو الممزق وغير الصالح للاستخدام، وهذا الأمر مطبّق منذ عدة سنوات، وفق نسب محدّدة بتعليمات الاسترداد وإعادة التوزيع، مشيراً إلى أنه يشترط لإعادة توزيع الكتب في العام الدراسي التالي أن تكون صالحة للاستخدام، ويُحدّد ذلك من قبل لجنة الكتاب المدرسي، وهي تشرف على الكتاب المدرسي منذ استلامه من المستودع وحتى إتلافه.
وفيما يتعلّق بالكتب التي تمّ تسليمها محلولة للطلاب، بيّن عبود أن الوزارة تصدر تعاميم في كلّ عام دراسي للمحافظة على الكتاب المدرسي المسلّم جديداً للطالب كونه يعاد توزيعه في العام التالي، وذكر أن الكتب توزع للصفين الأول والثاني جديدة غير مستعملة، وفقاً لأعداد الطلاب، وأيضاً كتاب الأنشطة للغة الإنكليزية يوزع جديداً من الصف الأول حتى الصف التاسع الأساسي.
في المحصلة، الحفاظ على الكتاب المدرسي ومراعاة شروط توزيعه وتسليمه لا تقتصر على المدرسة، التي تتحمّل الجزء الأكبر من المسؤولية، إلا أنه يتوجّب على الطالب الاهتمام بكتابه وإرجاعه إلى المدرسة بشكل سليم، بما يضمن أن يستفيد منه غيره من الطلاب.