أخبارصحيفة البعث

الرئيس الصيني: على الجيش الاستعداد للأعمال القتالية الحقيقية

بكين – نيويورك – تقارير:

بالتوازي مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للجيش الروسي لمواجهة التهديدات الغربية لبلاده، طلب الرئيس الصيني شي جين بينغ من جيش بلاده الاستعداد لأعمال قتالية حقيقية.

دعوة الرئيس الصيني جاءت في وقت أكد فيه المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني ما شياو قوانغ، أن بلاده لن تسمح للانفصاليين في تايوان وللدول الغربية الحليفة لهم بـ”تجاوز الخطوط الحمراء”، وذلك بالتزامن مع تحرّكات عسكرية غربية استفزازية في مضيق تايوان.

فوفقاً لتلفزيون الصين المركزي قال الرئيس الصيني: “إن جيش التحرير الشعبي الصيني يجب أن يركّز على الاستعداد لأعمال قتالية حقيقية”، كما أوعز بينغ بضرورة الالتزام الصارم بخطة تحقيق أهداف إصلاح الجيش.

وتم إرسال هذه التعليمات إلى المشاركين في ندوة الدفاع الوطني والإصلاح العسكري التي عُقدت في بكين، وأعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

من جانبه، قال المتحدّث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني ما شياو قوانغ: “إذا تجاوزت استفزازات القوات الانفصالية المؤيّدة لتايوان والقوات الأجنبية الخط الأحمر فسنكون مضطرين لاتخاذ إجراءات حاسمة”.

وشدّد، على أن “سعي القوى الانفصالية إلى وقف إعادة توحيد تايوان مع البر الرئيسي الصيني بالوسائل العسكرية واعتمادها على وسائل الإعلام الغربية لن يؤدّي إلا إلى تسريع هزيمتها”.

وفي استفزازات عسكرية غربية، قال الجيش الأميركي: إنّ سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية وفرقاطة كندية: نفّذتا ما سمّاه “عبوراً روتينياً” لمضيق تايوان أمس.

وندّدت الصين بالمهمّة، قائلةً: إنّ قيادة المنطقة الشرقية في جيش التحرير الشعبي الصيني راقبت السفينتين و”حذّرتهما”.

وعلى هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حضّ وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، الولايات المتحدة على تبني سياسة عقلانية وبراغماتية، والتصرّف إزاء مسألة تايوان بصورة صحيحة.

وقال وانغ وي: إنّ “أيّ حرب باردة بين بكين وواشنطن ستكون كارثية على العلاقات الثنائية والعالم بأسره”.

وأضاف: ينبغي حالياً إعطاء قضية تايوان أولوية كبيرة، وأن أي سوء في التعامل من شأنه أن يعطّل العلاقات الصينية الأميركية.

وانتقد كذلك زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان في آب، وموافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ على “قانون سياسة تايوان لعام 2022″، وتصريحات المسؤولين الأميركيين إزاء التدخل عسكرياً للدفاع عن تايوان.

وذكر وانغ، أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تعهّد بأنّ الولايات المتحدة لا تسعى لحرب باردة جديدة مع الصين، ولا تهدف إلى تغيير نظام الصين، ولا تدعم “استقلال تايوان”، وأنّ تنشيط التحالفات الأميركية لا يستهدف الصين، وأنّها لا تنوي السعي لصراع مع الصين، لكنه عقَّب بأنّ أقوال وأفعال الجانب الأميركي تتعارض جميعها مع التزام بايدن.

أما كيسنجر فقال: إنّه ينبغي الاعتراف الكامل بأنّ مسألة تايوان مهمّة جداً للصين، وأن “على الولايات المتحدة والصين السعي للحوار بدلاً من المواجهة، ويجب أن تصوغا علاقاتٍ ثنائية سلمية متعايشة”.