المقداد يبحث مع وزراء خارجية عدد من الدول العربية والصديقة قضايا تعزيز العلاقات الثنائية ومواجهة الإجراءات القسرية الأحادية
نيويورك – سانا:
بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة آخر التطورات على الساحة العربية، حيث كانت وجهات النظر متفقة بشأن ضرورة توحيد الصف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات والأخطار التي تتعرض لها الدول العربية مع التأكيد على أن القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي العربية التي تحتلها “إسرائيل” تبقى القضية الأساسية والمحورية.
وعبّر الوزير المقداد عن ثقة سورية بالدور الذي يمكن للجزائر القيام به لتوحيد الصف العربي وإعادة روح التضامن بين الدول العربية.
بدوره جدد الوزير لعمامرة موقف الجزائر الثابت في دعم سورية للحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ومكافحة الإرهاب فيها، مشيداً بصمود سورية منقطع النظير خلال السنوات الماضية.
وناقش الوزيران سبل تطوير التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية، وعبّرا عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية مع التأكيد على ضرورة دفعها قدماً كما اتفقا على الاستمرار في التشاور والتنسيق سواء ما يخص التعاون بين البلدين أو العمل العربي المشترك.
وفي إطار اللقاءات التي يجريها على هامش أعمال الجمعية العامة التقى الوزير المقداد مع وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، حيث تناولا واقع العلاقات الثنائية بين البلدين وشددا على ضرورة تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة، كما تمّ التركيز على الجوانب المتعلقة باللاجئين والتعاون الزراعي والأمن الغذائي ومواضيع أخرى.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على ضرورة ضمان سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها واستعادة أمنها واستقرارها ودورها بشكل كامل والقضاء على الإرهاب بمختلف أشكاله.
وبحث المقداد مع وزير خارجية الباراغواي خوليو سيزار أريولا على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة العلاقات بين البلدين حيث كانت وجهات نظرهما متفقةً أزاء المضيّ في فتح آفاق للتعاون الثنائي في مختلف المجالات وتعزيز التنسيق بينهما وخاصةً في ضوء الروابط الثقافية والمجتمعية.
كذلك عرض الوزير المقداد مع وزير خارجية ماليزيا سيف الدين عبد الله التطورات في سورية بما في ذلك جهود محاربة الإرهاب وآثار الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الدول الغربية على الشعب السوري حيث أكّد الوزيران على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية لترقى إلى مستوى العلاقات التاريخية المميزة التي تربط البلدين الصديقين، وتمّ الاتفاق على مواصلة اللقاءات والاتصالات بين الجانبين على مختلف المستويات.
حضر اللقاءات مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة السفير بسام صباغ ورانيا الحاج علي مديرة إدارة المنظمات وإهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.
وفي وقتٍ سابق اليوم، بحث الوزير المقداد مع وزراء خارجية بيلاروس ولاوس ونيكاراغو وفنزويلا على هامش أعمال الدورة التطوّرات على الساحة الدولية، والقضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، وضرورة مواجهة الإجراءات القسرية غير الشرعية الأحادية الجانب المفروضة من الغرب على بعض الدول.
واتّفق المقداد ونظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي على ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وخاصةً في ظل ما تواجهه البلدان من صعوبات بسبب الإجراءات القسرية غير الشرعية الأحادية الجانب المفروضة على شعبيهما من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية الأخرى.
وأوضح الوزير المقداد أنّ سورية وبيلاروس تواجهان تحدياتٍ مشتركة نابعة من محاولة الدول الغربية التدخل في شؤونهما الداخلية، مؤكداً أهمية مواصلة التنسيق والتعاون ثنائياً وفي المحافل الدولية لمواجهة هذه المحاولات وإفشالها.
بدوره أكد الوزير ماكي استعداد بلاده للمزيد من التعاون مع سورية التي تعدّ شريكاً تاريخياً موثوقاً لبيلاروس.
وخلال لقائه وزير خارجية نيكاراغو دنيس مونكادا وقّع الوزير المقداد على اتفاقية إعفاء متبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية، كما بحث الوزيران سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين بما في ذلك الاستفادة من تجارب وخبرات كلا البلدين في مواجهة التحديات التي يتعرّضان لها، ووضع وسائل ملموسة لدفع هذه العلاقات إلى الأمام.
ولفت الوزير المقداد إلى أنّ التعاون والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية هو في أعلى صوره، ويجب أن يستمر وخاصة في ظل التحديات التي يتعرض لها البلدان بسبب السياسات المعادية للدول الغربية.
كذلك اتّفق الوزير المقداد مع وزير خارجية لاوس الديمقراطية الشعبية سالمخاي كوماسيت على أنّ سورية ولاوس تتشاطران العديد من المبادئ والقيم وتتبنيان مواقف واحدة إزاء الكثير من القضايا المطروحة على الساحة الدولية، مشيرين إلى أهميّة التواصل والتنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.
وبيّن الوزير كوماسيت أنّ بلاده تدعم مقاومة سورية لأي قوى تسعى لتقويض سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، وأن ما أظهرته سورية من تصميم وقوة في الدفاع عن هذه السيادة هو مثال يحتذى للكثير من الدول.
وفي ختام لقاءاته في اليوم الثاني لأعمال الجمعية العامة التقى الوزير المقداد مع وزير خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية كارلوس فاريا تورتوسا، حيث عبّر الوزيران عن اعتزازهما بعلاقات الصداقة التي تربط البلدين قيادة وشعباً.
وأجرى الوزيران مباحثاتٍ مفصّلة حول مختلف الجوانب ذات الصلة بتعزيز العلاقات الثنائيّة بين البلدين واستغلال كل الإمكانات المتاحة بما يخدم مصالحهما المشتركة، وخاصةً أنهما يواجهان الإجراءات القسرية الأحادية الجانب نفسها التي ترمي إلى كسر إرادتهما وقرارهما المستقل.
وأدان الوزير المقداد محاولات الولايات المتحدة التدخّل في الشؤون الداخلية الفنزويلية، معبراً عن موقف سورية الثابت بدعم فنزويلا في مواجهة هذه المحاولات والإجراءات الأمريكية المعادية.
بدوره أشاد الوزير تورتوسا بمواجهة سورية للإرهاب، ودفاعها عن سيادتها واستقلالها، مشيراً إلى تطلّع فنزويلا لعودة الأمور إلى طبيعتها في سورية في أقرب وقت ممكن، داعياً الأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياتها تجاه الممارسات اللاشرعية التي تقوم بها بعض الدول في مناطق مختلفة من العالم.
وكانت وجهات نظر الوزيرين متفقةً حول ضرورة متابعة الزخم الذي تولّد من خلال إنشاء مجموعة أصدقاء الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة كمنصّةٍ لحماية المبادئ والأهداف النبيلة التي جاءت في الميثاق، والتي ضربت بها الدول الغربية عرض الحائط.
حضر اللقاءات مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، وأهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.
.. ويبحث مع بيرموف وصالح جدول أعمال حركة عدم الانحياز
وتمّ خلال اللقاء تأكيد ضرورة تعزيز عمل الحركة فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام للدول الأعضاء وزيادة التنسيق بين دولها في مختلف المحافل الدولية، بما يصبّ في خدمة المصالح المشتركة لأعضائها، كما شدّد الجانبان على ضرورة المضي قدماً في إدماج البرلمانيين والشباب في إطار أنشطة الحركة.
كذلك التقى الوزير المقداد مع وزير خارجية أرتيريا عثمان صالح وتطرّقا إلى التحديات التي تواجه الدول النامية وكيفية توحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات، وخاصةً في ظل الوضع الدولي المتوتر الذي تسبّبت به الدول الغربية حيث كانت مواقف الجانبين متطابقة بخصوص ضرورة بناء عالم متعدّد الأقطاب يستند إلى احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
وعبّر الوزير صالح عن دعم بلاده لجهود سورية في محاربة الإرهاب ومواجهة الإجراءات القسرية الأحادية الجانب، وخاصةً أن أرتيريا تتعرض أيضاً لإجراءات مماثلة، وأكد الوزيران ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاءين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، وأهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.