الوزير السيد: العلاقات السورية الروسية متجذرة في المجالات كافة
موسكو – سانا:
أكّد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أنّ العلاقات السورية الروسية متجذرة في المجالات كافة بما في ذلك التعاون الديني بين البلدين.
وقال الوزير السيد في مؤتمر صحفي عقده اليوم في موسكو، شارك فيه رئيس مجلس علماء العراق وعضو الأكاديمية الدينية الشيخ محمود عبد العزيز محمد والنائب الأول لرئيس مجلس المفتين في روسيا الشيخ روشان عباسوف: “وصلنا إلى روسيا بدعوة من الإدارة الدينية فيها للمشاركة في المؤتمر الدولي المنعقد في موسكو تحت عنوان (التعليم الديني في خدمة المجتمع) حيث جرت لقاءات عدة مع القيادات الدينية وكذلك مع نواب رئيس مجلس الدوما الروسي وبعض أعضائه، حيث تمّ التأكيد على الموقف الرسمي والشعبي في سورية الداعم للعملية العسكرية الخاصة لحماية شعب دونباس والدور الذي يلعبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحدّ من محاولات الغرب وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة من التمدد نحو الحدود الروسية”.
وشدّد الوزير السيد على أنّ هذه العملية العسكرية الخاصة هي تصحيح للتاريخ حيث تدافع روسيا اليوم عن الحق والعدل في العالم كي تبرز التعددية مجدّداً وتنتهي الهيمنة الغربية التي تريد دائماً إذلال الشعوب.
وفي تصريح له على هامش المؤتمر أكّد الوزير السيد أهمية المؤتمر الدولي للتعليم الديني موضحاً أنّه كانت لسورية الكلمة الأساس والتي وضحنا فيها طبيعة هذا التعليم في بلدنا وتجربته في محاربة التطرف والإرهاب.
وأضاف: إن “أهم محطة في وجودنا في روسيا كانت توقيع اتفاقية مهمة جداً وصفها رئيس الإدارة الدينية في روسيا بأنها لحظة تاريخية ويوم تاريخي بتوقيع اتفاقية حول التعاون الديني بين سورية وروسيا”، مبيناً أنّ الاتفاقية تنص على تدريب الأئمة والخطباء والمفتين الروس في (مركز الشام لمكافحة الإرهاب والتطرف) التابع لوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى تعميم التفسير الجامع والتعاون مع المجمع الفقهي السوري في مجال الفتاوى الشرعية في روسيا.
وفي تصريح مماثل قال عباسوف: إنّ “هذا المؤتمر الدولي المنعقد اليوم في موسكو يؤكد أنّ لدينا أهدافاً ومهام مشتركة في التصدي للأفكار المتطرفة والعمل على أن يكون الإسلام دين سلام مفهوماً اليوم في المجتمع”، منوهاً بمواقف سورية والدول العربية والإسلامية الداعمة لروسيا والعملية العسكرية الخاصة لحماية شعب دونباس.
ودعا عباسوف إلى التكاتف والتلاحم ضدّ الشر الأكبر والعمل على بناء عالم متعدد الأقطاب بحيث لا يمكن لدولة أن تفرض هيمنتها على العالم.
بدوره أشار رئيس مجلس علماء العراق الشيخ محمود عبد العزيز محمد إلى أنّ أهم ما بحثه المؤتمر هو دور الدين والتعليم الديني في مكافحة الجريمة ومنع الإرهاب، مؤكداً أهمية الدور الذي تلعبه هذه المؤتمرات في تعزيز أواصر المجتمعات وفضح خطورة الانحرافات الأخلاقية وتأثيرها على تماسكها كما يحدث في البلدان الغربية.