ظهور أول لمنتخبنا الكروي في دورة الأردن الدولية
ناصر النجار
بعيداً عن الأجواء المحلية فإن منتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال سيلعبُ مباراتين في الأردن يوم غدٍ الجمعة والاثنين القادم، ضمن ما يُسمّى دورة الأردن الودية وهي ضمن أيام الفيفا التي تشهد في هذه الأثناء مباريات ودية مختلفة للمنتخبات، بعضها استعداداً لنهائيات كأس العالم، وبعضها الآخر على سبيل التحضير، وهو ما درجت عليه كلّ المنتخبات في إطار الإبقاء على الجاهزية الفنية والبدنية وقد صارت عرفاً.
اتحادُ الكرة لحق الركب وصار له برنامج خارجي لكل المنتخبات وليس للرجال فقط، وهو أمر إيجابي، لأنه يبقي على الجاهزية ويزيد من الخبرة ويقضي على الكسل والخمول ويضع الفنيين أمام الاختيار الصحيح بعد تجربة اللاعبين في هذه المباريات، والعادة القديمة التي كانت تمارس عبر المعسكرات الطويلة الداخلية والخارجية انتهت إلى غير رجعة، باعتبار أن لاعب المنتخب يجب أن يكون جاهزاً من خلال ناديه الذي يعوّل عليه الكثير بتهيئة اللاعبين للمشاركات الخارجية، ومع متابعاتنا علمنا أن التوقف القادم سيلعب فيه منتخبنا مع منتخب مصر في الكويت، وهناك مباراة أخرى لم يتمّ تحديد الطرف الآخر فيها.
الخيارات القادمة للمنتخب ستكون مع منتخبات تفوق منتخبنا مستوى أو على الأقل تتقدم علينا في سلم التصنيف الدولي، وهذه المباريات مفيدة لنا أكثر من مواجهة منتخبات لا فائدة من لقائها، ولا قيمة للفوز عليها، فلقاء الكبار يزيد من خبرة لاعبينا ويقضي على الرهبة عند مواجهتهم، ويمكن أن يرفع من مستوى المنتخب على الصعيد الفني والنقطي، وهو أمر مهمّ في التصنيف، وهذا ما تسعى إليه كرتنا في الوقت الحاضر ليكون تصنيفنا جيداً في البطولات القادمة، وخاصة في النهائيات الآسيوية.
اللقاء الأول لمنتخبنا سيكون مع المنتخب الأردني، واللقاء الثاني سيكون مع أحد منتخبي العراق أو عُمان حسب نتيجة مباراتي الجمعة، فإن فاز منتخبنا على الأردن لعب مع الفائز من المباراة الثانية وإن خسر سيلعب مع الخاسر.
اللقاء مع الأردن سيجري مساء غدٍ في التاسعة، وهو بلا شك لقاء مهمّ لأن منتخبنا سيواجه منتخباً جيداً تطور كثيراً في السنوات الماضية، وصار يُحسب له ألف حساب، ولديه الكثير من النجوم الذين أثبتوا جدارتهم في الملاعب المحلية والخارجية، والمباريات الأخيرة مع النشامى كانت بمصلحتهم، ما يؤكد تفوقهم على كرتنا من الناحية النظرية.
المباراةُ ستشهدُ الظهور الأول للكابتن حسام السيد، وسنرى خياراته وبصماته على أرض الملعب، ومع أننا عاطفياً نتوق لتحقيق الفوز على أصحاب الأرض، إلا أنه يجب النظر إلى المباراة كامتحان تجريبي نستفيد من كلّ تفاصيله ليكون منتخباً جاهزاً للامتحان الحقيقي الأكثر أهمية.