المقداد يبحث مع لافروف وبن زايد والصادق علي تطوير العلاقات الثنائية
نيويورك – سانا:
تابع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد لقاءاته الثنائية مع نظرائه وزراء الخارجية للدول العربية والصديقة على هامش أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة وبحث معهم عدداً من القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وآخر مستجدات الأوضاع على الصعيد الدولي، حيث بحث مساء أمس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد واقع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وضرورة تطويرها، ومع نظيره السوداني علي الصادق علي وحدة الصف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
وفي السياق بحث الوزير المقداد مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأكّدا على أن العلاقات بين البلدين الصديقين استراتيجية وتاريخية ثابتة مشدّدين على عزم الجانبين المضيّ قدماً في تطويرها في مختلف المجالات.
وتناول اللقاء التطورات على الساحة الدولية وفي المنطقة، حيث كانت وجهات النظر متفقة بشأن أهمية الاستمرار بالدفع تجاه بناء نظام عالمي متعدّد الأقطاب يستند إلى قواعد القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة بعيداً عن عقلية الهيمنة الغربية والأحادية القطبية.
وجدد الوزير المقداد التأكيد على دعم سورية للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وحق روسيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات والسياسات العدوانية الغربية.
كذلك تناول اللقاء عدداً من الجوانب المتعلقة بالوضع في سورية، حيث عبّر لافروف عن استمرار بلاده بتقديم مختلف أشكال الدعم لسورية للحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وفي مكافحة الإرهاب ومواجهة الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أثرت سلبا على حياة السوريين.
وأشار الوزيران إلى أهمية مسار أستانا، وإلى ضرورة استمرار التنسيق بشأن مختلف القضايا المدرجة على جدول أعماله، كما أكّدا على ضرورة عدم عرقلة الدول الغربية لتنفيذ مشاريع التعافي المبكر في سورية التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 وقيام الدول المانحة بالوفاء بالتزاماتها في هذا المجال.
وبحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أيضاً مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد واقع العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين حيث كانت وجهات نظر الجانبين متفقة بشأن ضرورة المضي قدماً في تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات.
وعرض الوزير المقداد تطورات الوضع في سورية والتحديات التي تواجهها، وخاصةً ما يتعلق بالآثار التي خلفها الإرهاب والإجراءات القسرية أحادية الجانب والتي أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب السوري وفاقمت من معاناته.
وأشار المقداد في هذا المجال إلى أهمية تنفيذ الجوانب المتصلة بمشاريع التعافي المبكر التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 وخاصة المتعلقة بالكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
بدوره عبّر الشيخ عبدالله بن زايد عن حرص بلاده على تعافي سورية الكامل بأقرب وقتٍ ممكن، وعودة الأمور فيها إلى طبيعتها بما يسهم في خدمة مصالح الشعب السوري وعودة سورية لممارسة دورها على الصعيدين العربي والدولي.
واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور ثنائياً وفي الأمم المتحدة، وخاصةً في ضوء شغل الإمارات لمقعد غير دائم في مجلس الأمن.
حضر اللقاء مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ ومديرة إدارة المنظمات رانيا الحاج علي ووسام عجيب من الوفد الدائم وإهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.
إلى ذلك فقد بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد مع نظيره السوداني علي الصادق علي الأوضاع في المنطقة وتطرّقا إلى آخر التطورات في كلا البلدين، حيث أكدا على ضرورة احترام سيادة البلدين واستقلالهما ووحدة أراضيهما وعدم التدخل في شؤونهما الداخلية والاستمرار في محاربة الإرهاب ووحدة الصف العربي وتعزيز العمل العربي المشترك.
وأشار الوزير المقداد إلى التطورات الإيجابية التي حصلت في سورية والتحديات التي تواجهها، وخاصةً استكمال جهود محاربة الارهاب واستمرار الاحتلالين التركي والأمريكي لأراض سورية، إضافةً إلى تأثير الإجراءات القسرية أحادية الجانب، كما ناقشا سبل تطوير العلاقات الثنائية واتفقا على مواصلة اللقاءات والاتصالات بين البلدين.
بدوره قدّم الوزير الصادق عرضاً لتطورات الوضع في السودان والجهود المبذولة في إطار الحوار السياسي.