المقداد: قوات الاحتلال الأمريكي ستنسحب آجلاً أم عاجلاً
أعرب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد عن ثقته بأنّ قوات الاحتلال الأمريكي ستنسحب آجلاً أم عاجلاً ولن تبقى في سورية، ولكن بإمكانها أن تنسحب دون خسائر كبيرة، مبيناً أنّ من حارب الإرهاب في سورية هو الجيش السوري وحلفاؤه فقط وليس قوات الاحتلال الأمريكي.
وحول عدم مشاركة سورية في القمة العربية المقبلة بالجزائر قال المقداد: إنّ الاسباب واضحة فسورية لا يمكن أن تقبل بأن تكون جزءاً من الشرذمة، أو أن تكون عقدة في جمع العرب أو عائقاً يستخدمها البعض لمنع انعقاد استحقاقات عربية حتى في إطار الجامعة العربية التي نعرف الدور الذي قامت به ضد سورية وليبيا وضدّ بلدان عربية أخرى.
وبيّن المقداد أنّ الأمم المتحدة أصبحت كأنّها مؤسسة خاصة بهذه الدول الغربية، فهناك 193 دولة عضواً يتم تجاهل أغلبيتها المطلقة لصالح حوالي 29 دولة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض أدواتها وعملائها في هذه المنطقة أو تلك.
وقال المقداد: “الغرب يكرر أسطوانة مشروخة.. في الحقيقة حاول استخدامها ضد روسيا والصين وأنا في العديد من الاجتماعات التي شاركت فيها خلال هذه الأيام قلت: إنه لم يبقَ من حليف للدول النامية إلا روسيا والصين، وإنّ الهدف الذي يسعى إليه الغرب من خلف التركيز على أوكرانيا هو عزل أو إنهاء الدور الذي تحاول كل من روسيا والصين القيام به في حماية ما تبقى من إرثٍ ديمقراطي في العلاقات الدولية والدفاع عن الإنسان في الدول النامية، ولإنجاز مهمة الهيمنة والسيطرة على كل دول العالم، وأنا أرى أنّ القطار قد سار باتجاه إنهاء فترة حكم القطب الواحد”.