تخفيض مخصصات درعا من الطحين بدعوى ضبط المتاجرة به!
درعا – دعاء الرفاعي
كثرت في الآونة الأخيرة شكاوى المواطنين من تخفيض مخصصاتهم من مادة الخبز الموزعة عبر البطاقة الذكية، وكانت آخر شكوى ماورد إلى “البعث”من بلدة جباب، إذ أوضح المواطنون أن آلية توزيع الخبز اختلفت عليهم منذ شهر حيث كان عدد ربطات الخبز المثبتة عند الفرن الآلي في البلدة ٣٠٧٦ ربطة، بينما يصل للمعتمدين ٢٦٥٠ ربطة، ليكون هناك نقص بالكميات المخصصة، إضافة إلى وجود نقص لدى المخابز الخاصة الموجودة في جباب نحو “٤٦٤ ربطة” كل يوم.
مدير المخابز المهندس حميدي الخليل بين أن هناك تخفيض لكميات الدقيق الموزعة للأفران بنسبة١٠٪، ويشمل كافة المخابز العامة والخاصة في المحافظة، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياق ضبط عملية المتاجرة بالخبز والحد من بيعه كمادة علفية، علماً أن الكميات المخصصة للمحافظة كانت ٣٧٤ طناً وانخفضت بعد هذا القرار إلى ٣٤٠طناً، أي بمقدار ٣٦ طناً ونصف الطن، وهذا ما سبب نقصاً في بعض مخصصات بطاقات الشخص والشخصين فقط، دون أن يطرأ أي تعديل على باقي الفئات، مؤكداً أنه لايوجد حالياً أزمة خبز بالرغم من وجود نقص في مادة الطحين لمخصصات المحافظة، حيث أن الأزمة تتمثل في آلية وطريقة التوزيع التي تسعى الجهات المعنية لضبطها ليحصل المواطن على كامل مستحقاته.
وبين مواطنون أن الأنظمة والتعليمات لا تسمح ببيع الخبز مباشرة من نوافذ البيع داخل الفرن، وعليهم التوجه إلى معتمديهم للحصول على مخصصاتهم من الخبز، الا أن المادة تفقد بشكل سريع من حوزة المعتمدين في الساعات الأولى من الصباح، وأحياناً كثيرة لا تتوفر المخصصات بشكل كامل ما يثير الشكوك لديهم بتلاعب المعتمدين بها عبر تحويلها وبيعها كمادة علفية نظراً للمردود المادي الكبير، ما يجعل الأهالي إما يتوجهون للسوق لشراء الخبز بسعر مضاعف، أو شراء الخبز السياحي بسعر وسطي ٣ آلاف ليرة للربطة.
ورغم التبريرات التي تبدو واقعية بعض الشيء إلا أن الأهالي تساءلوا لماذا يتوفر طحين للخبز السياحي والمعجنات والمنشآت الخاصة بصنع الحلويات، ويختفي من المخابز الحكومية.؟