استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في نابلس
الأرض المحتلة – تقارير:
في جريمة جديدة، استُشهد فلسطيني وأصيب ثلاثة آخرون فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بينما استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحاتٍ من أراضي الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، كما اعتدى آخرون على ممتلكات الفلسطينيين قرب مدينة نابلس.
ففي مدينة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة الطور، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص عليهم، ما أدّى إلى استشهاد الفلسطيني سائد الكوني في العشرينيات من العمر، وإصابة ثلاثة آخرين نقلوا إلى المستشفى لتلقّي العلاج، واعتقال اثنين آخرين.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال قرية رمانة غرب جنين وكثفت من وجودها في محيط قرية زبوبا، وأغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة بيت أمّر شمال الخليل لليوم الثاني على التوالي، ومنعت الفلسطينيين من التنقل والوصول إلى مدارسهم وأعمالهم ما أجبرهم على سلوك طرق بديلة وعرة وبعيدة.
وفي اعتداء جديد، استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحات من أراضي الفلسطينيين في قرية الرشايدة شرق مدينة بيت لحم، بعد أن اقتحموا منطقة وادي الحصانة في القرية، واستولوا على مساحات منها بحماية قوات الاحتلال التي منعت رعاة الأغنام الفلسطينيين من الوصول إلى المراعي في تلك المنطقة.
وفي نابلس أيضاً، اعتدى مستوطنون على ممتلكات الفلسطينيين قرب المدينة.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، بأن مستوطنين دمّروا خطوط مياه وردموا نبعاً يغذي بلدة الساوية جنوب المدينة، ما تسبّب بأزمة مياه فيها.
جاء ذلك في وقت اقتحم فيه مئات المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، التي كثفت وجودها على أبواب المسجد وفرضت قيوداً مشدّدة على دخول الفلسطينيين إليه، كما منعتهم من دخول مصلى باب الرحمة.
وفي قطاع غزة المحاصر، استهدفت قوات الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة وقنابل الغاز السام صيادي الطيور قرب حي التفاح شرق مدينة غزة شمال القطاع وأجبرتهم على مغادرة مكان الصيد، بينما استهدفت المزارعين في مدينة رفح وبلدة خزاعة في خان يونس جنوبه.
من جهة أخرى، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسير محمد صفران نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقه.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن صفران المحتجز في زنزانة انفرادية بمعتقل مجدو يشتكي من التهاب في الكلى وأوجاع وتورّم في رجليه ويتقيّأ دماً، في ظل تعنّت واضح من سلطات الاحتلال التي تهمل وضعه الصحي وتمتنع عن تقديم العلاج له، إضافة إلى تمديدها إبقاءه بالعزل الانفرادي حتى شهر شباط 2023.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت صفران عام 2017 وهذا هو الاعتقال الثاني له حيث أمضى سابقاً أربع سنوات في معتقلات الاحتلال.
سياسياً، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية في بيان، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس فجر اليوم وأدّت إلى استشهاد الشاب الكوني وإصابة ثلاثة آخرين.
وحذّرت، من أن التصعيد الإسرائيلي في الاستيلاء على الأراضي وتعميق الاستيطان وهدم المنازل وعمليات التطهير العرقي الواسعة النطاق، يعني عملية ضمّ تدريجية للضفة الغربية المحتلة تتسارع يومياً لإغلاق الباب نهائياً أمام فرصة إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس على خط الرابع من حزيران 1967.
وفي بيان منفصل أدانت خارجية السلطة اقتحامات المستوطنين للأقصى، مؤكدةً أنها تأتي في إطار محاولات الاحتلال السيطرة على المسجد وتهويده كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، والاستهداف المتواصل لهويتها الحضارية ومقدساتها المسيحية والإسلامية عبر فرض الاحتلال إجراءات استعمارية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي فيها.
وبيّنت، أن تجاهل المجتمع الدولي لما يتعرّض له الشعب الفلسطيني ومقدّساته يجعله ضحية ليس فقط للاحتلال وإنما أيضاً ضحية لازدواجية المعايير التي باتت تسيطر على المجتمع الدولي، مؤكدةً أن الاحتلال لن يتمكّن من طمس الهوية العربية الفلسطينية للقدس ومقدساتها بفعل صمود المقدسيين.