استعداداً للشتاء.. تعزيل الأنهار والأقنية الرومانية في ريف دمشق
دمشق- ميس خليل
تعملُ مديرية الموارد المائية بدمشق وريفها على تنفيذ عدة مشاريع لتعزيل العديد من الأنهار، وذلك استعداداً لفصل الشتاء. وفي هذا الإطار أوضح مدير الموارد المائية بدمشق وريفها عصام الأقرع لـ”البعث” أنه يتمّ حالياً مشروع تعزيل مجاري الأنهار والفروع الرئيسية لكلّ من نهري بردى والأعوج، ولاسيما ضمن منطقة الغوطة الشرقية والتي تعرّضت إلى أعمال إرهابية أدّت إلى اندثار المجاري المائية فيها، وألحقت ضرراً بالغاً بالبنية التحتية للموارد المائية ضمن المنطقة، إضافة إلى تعزيل الأقنية الرومانية التي بحاجة لصيانة دائمة من أجل إبقائها بحالة فنية جيدة.
وذكر الأقرع أن المديرية أنهت تنفيذ عدة مشاريع، وهي تغطية وتعزيل جزء من نهر العقرباني في منطقة الدخانية بريف دمشق بطول 100 متر، وبكلفة بلغت أكثر من 160 مليون ليرة، وتعزيل نهر تورا (من فروع نهر بردى) من عربين باتجاه دوما، ومشروع لإعادة تأهيل السد وإنشاء المفيض الشرقي لسد الضمير.
وحول عدد محطات الضخ الموجودة في ريف دمشق، أوضح الأقرع أنه يوجد ضمن قطاع عمل المديرية مشروع إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لري أراضي الغوطة، ويتألف المشروع من أربع محطات ضخ موزعة على محطة الضخ الرئيسة في عدرا، ومحطتي ضخ في بلدة الريحان، ومحطة ضخ في الشيفونية، إضافة إلى خمس أقنية ري مكشوفة متفرعة عنها تروي تصميمياً مساحة /18774/ هكتاراً من أراضي الغوطة الشرقية في محافظة ريف دمشق من المياه المعالجة الناتجة عن محطة عدرا. ونتيجة للأعمال الإرهابية التي تعرّض لها المشروع تمّ إعادة تأهيل كامل القناة الرئيسية MC وجزء من قناة PC1بحيث أصبحت المساحة المروية الحالية نحو 5000 هكتار، وهي مساحة قابلة للزيادة تباعاً كون محطة معالجة عدرا ما تزال في طور الإقلاع ولا تعمل بأكثر من 30% من طاقتها الإنتاجية، مشيراً إلى ما يخصّ محطة الضخ الرئيسية في عدرا، وهي بغزارة تصميصمية 7.2م3/ثا وتقع هذه المحطة على حدود محطة المعالجة في عدرا التي تضخ المياه إلى حوض التهدئة رقم 1 عبر أنبوبي دفع معدنيين بقطر 1800مم وبطول 1200م لكلّ أنبوب، وتتألف المحطة من ست مجموعات ضخ (4 عاملة+2 احتياطية) كلّ واحد منها بغزارة 1.87 م3/ثا، تزوّد المشروع بالمياه المعالجة لري كامل المساحة التصميمية البالغة /18774/ هكتاراً وهي حالياً مستثمرة.
أما عن تأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية في مناطق ريف دمشق، فقد ذكر الأقرع أن ذلك يتمّ عن طريق المؤسّسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، ويقتصر دور مديرية الموارد المائية بدمشق وريفها على إعداد الدراسات الجيولوجية والهيدروجيولوجية للبحث عن المناطق المأمولة وتسليمها للمؤسّسة لتقوم باستثمارها، وتزويد تلك التجمعات بالمياه، وذلك عن طريق الآبار الارتوازية التي تحفرها ضمن خططها السنوية.