تنوع الرؤى الفنيّة في معرض “مهندسون في حقول اللون”
اللاذقية – مروان حويجة
أكثر من خمسين عملاً فنيّاً منوّعاً، وشاملاً لأساليب وتجارب الفن التشكيلي والتصميم المعماري، قدّمها مهندسو اللاذقية في معرضهم الفنّي الذي احتضنته صالة فرع نقابة المهندسين في اللاذقية تحت عنوان “مهندسون في حقول اللون”، بمشاركة واسعة من المهندسين الفنانين والمهتمين والفعاليات الثقافية والنقابية والفنيّة التشكيلية.
وأشار الرفيق المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع اللاذقية للحزب إلى الأعمال الإبداعية المميزة والمتقنة التي يضمّها المعرض، بما يتسم به من تنوع واضح يعكس الجهد الإبداعي الكبير للمهندسين المشاركين الذين يقدّمون أعمالاً إبداعية تدلّ على عمق التفكير والواقعية للمشاركين، منوّهاً بدور الفن في الارتقاء بالأفراد والمجتمعات من خلال إبراز المواهب والطاقات المتقاطعة مع مفاهيم حب الوطن والاعتزاز به.
من جهته رئيس نقابة المهندسين في اللاذقية المهندس حاتم حاتم أوضح أنّ النقابة اعتادت أن تقيم سنوياً معرضاً فنيّاً يحتضن الابتكارات والاهتمامات غير الهندسية لدى الزملاء المهندسين أعضاء النقابة، ويضمّ هذا المعرض نحو خمسين لوحة بالألوان المائية والزيتية والفحم والحفر على الزجاج والخشب.
المهندس أحمد خضرو عضو لجنة الإعلام والنشر في النقابة لفت إلى استقطاب المعرض لجميع ذوي الموهبة والمهارة من مهندسين وفنانين، وليكون فرصة لتعريف المجتمع واطلاعه على المواهب الفنيّة الهندسية في مناسبات اجتماعية عديدة، وبيّن أن هناك أسماء جديدة مشاركة، وهذا ما ساهم في غنى المعرض بالتجارب الفنيّة والمستويات المتميزة في الأعمال التي ضمّها من فنون تشكيلية وأعمال نحتية وأعمال قطع حجر وهناك أعمال بالفحم والرسم على الزجاج والتصوير الضوئي.
المهندسة المشاركة خولة القسّام أوضحت أنها شاركت بموضوعين تجمعهما علاقة مشتركة، أحدهما يتناول المدينة القديمة بصورة جديدة بمثابة روح جديدة للمدينة القديمة من خلال تقديمها بصورة غير نمطية وملامح جديدة وما تتميّز به من معالم عمرانية ومعمارية، والموضوع الآخر تناول الخطوط العربية بطريقة حداثية فنيّة تعكس جمالية الخط العربي بعيداً عن النمطية التقليدية.
المهندس الفنّان محمد خيربك أشار إلى مشاركته في المعرض بأعمال نحتية خشبية، وأهمية هذه المعارض في إغناء تجربة الفنّان.
المهندسة المشاركة ماريا مرتكوش قالت إنها تشارك في المعرض بالرسم على الزجاج بالألوان، وهذا الرسم هواية محبّبة عندها وتمارسها بشكل مستمر وتحرص على صقل وتنمية هذه الهواية، ورأت أن المعارض ضرورية لتعميق تجربتها الفنيّة ولأن الفن رسالة ينبغي إظهارها.
ويأتي هذا المعرض الذي تنوّعت أعماله ما بين الرسم التصويري والنحت واللوحات الحجرية والرسم على الزجاج كَنِتاج لإنجازات ١١ مهندسةً ومهندساً تميّزت لوحاتهم بتعدّد أساليبها التعبيرية عن الحالات والأفكار ذات الأبعاد النفسية والفكرية والإنسانية السامية.